لأجل الغد وعندما أحضرت جميع مقالاتي والمطوية قالت لي: «المقالات سوف أقرأها، أما المطوية فهي جميلة والفكرة أجمل، وستكوني الأولى بالتكريم وشعرت بالسعادة، لأني معلمتي قدرت موهبتي، وستدعمني، ولكنها سرعان ما طلبت لمقابلتي في اليوم الثاني وقالت: «هل أنتِ كتبتِ المقالات بنفسك؟» فقلت لها: «نعم أنا كتبتها بنفسي، ولأنني عضوة في برلمان الطفولة في صحيفة الحياة»، فقالت: «لا مستحيل أن تكوني كاتبة مقالات ومبدعة في الكتابة ومقالاتك كلها في الصحيفة مستحيل!) فقالت: «سنكرمك من عملك للمطوية، ولكن المقالات ربما تكوني كتبتها من الإنترنت!» وأحسست أن قلبي يتمزق وعادت تقول بكلامها الذي يجرح: «لا تقولي لي إنك تكتبين في الصحيفة، فأنا لا أحب الكذب!». وخرجت من عندها وقلبي يعتصر من الألم، ولكن ذلك لم يمنعني من استمرار مشاركتي وكتاباتي، فبرلمان الطفولة اكتشفني منذ كنت طفلة في المرحلة الابتدائية وشاركت بمقالات ومسرحيات وتغطيات، ولهم كل الشكر والتقدير لدعمي، ومدرستي تعلم بذلك، ولكنها - على رغم أنها لم تصدقني - ستعلم مع الأيام أني لا أكذب. سأبدع وأفتخر بنفسي كل يوم، وأواصل كتاباتي، وسأشكر معلمتي التي جرحتني، وسأقدم الأجمل في الأيام المقبلة.