اعرب اتراك يعيشون قرب الحدود السورية عن مخاوفهم، في الوقت الذي تجري فيه تركيا فحصاً لعينات من الدم مأخوذة من جرحى سوريين لتحديد ما اذا كانوا تعرضوا لهجوم باسلحة كيماوية. وارسلت العينات الى معهد الطب الشرعي التركي، بعد نقل عدة سوريين يعانون صعوبة في التنفس الى مستشفى تركي،- ببلدة ريحانلي في أقليم هاتاي على الحدود مع سورية. وقال مسؤولون اتراك انه يجري اتخاذ احتياطات رغم ان "المعلومات عن استخدام أسلحة كيماوية غير مؤكدة". لكن محمد زياد كيريك، أحد شيوخ القرى المتاخمة للحدود قال ان "الناس يشعرون بالقلق على نحو متزايد بسبب التطورات في سورية المجاورة". واضاف "هناك شائعات بأن اسلحة كيماوية استخدمت في هذه المنطقة بسبب الحرب الدائرة في سورية. الناس يشعرون بالقلق الى اقصى حد في الوقت الراهن. انهم يتصلون بي كثيراً ويسألونني عن هذه الشائعات. يسألونني ما اذا كانت الدولة التركية ستتخذ اجراءات احتياطية ويسألونني ما اذا كان المسؤولون الاتراك على اتصال بي. حتى الآن لم اتلق اي معلومات عن هذه الشائعات لكن التوتر زائد. في كل مرة تمر سيارة اسعاف اصبح الناس يشعرون بالقلق والانزعاج ويبدأون في السؤال كيف قتل او اصيب الشخص الموجود فيها. انهم يتصلون بي ويسألونني ما اذا كان حادث اسلحة كيماوية أم لا. في هذه الايام اتلقى الكثير من الاتصالات الهاتفية المشابهة من السكان". وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما يوم الثلاثاء ان "هناك دليلاً على ان اسلحة كيماوية استخدمت في الصراع في سورية، لكن لم يتضح بعد كيف استخدمت الاسلحة الكيماوية ومتى ومن الذي استخدمها". وحث أحد أهالي ريحانلي الحكومة التركية على "اتخاذ اجراءات احتياطية". وقال حقي كيرتكولاك "سمعنا ان اسلحة كيماوية استخدمت. نحن سكان هاتاي نشعر بقلق بالغ من هذه الاخبار. لاننا قريبون من الحدود. ندعو الدولة التركية والحكومة للتدخل". وتقول واشنطن منذ وقت طويل انها تعتقد ان استخدام الاسلحة الكيماوية في سورية "خط أحمر"، لكنها تقول انها تريد دليلاً قبل الاقدام علي اي إجراء وذلك في أعقاب معلومات المخابرات الخاطئة التي استخدمت في تبرير الحرب على العراق عام 2003 .