«وجدنا بعضنا»، تقول التوأمان سما وهيا أبو خضرا رداً على سؤال عن كيف تمّ الاتصال بهما من دار شانيل. الشابتان اللتان تظهران ملتصقتين في صورة التقطها كارل لاغرفيلد، ووضعتهما تحت الأضواء المباشرة بعد أن كانتا ممن يخطفن الأضواء في حضور عروض الأزياء، تضحكان ببراءة عند الكلام عن تجربتهما. الشابتان نجمتان في كتاب يوصف بأنه تحية وفاء للسترة القصيرة السوداء، أيقونة شانيل وحافظ عليه لاغرفيلد. سما وهيا أبو خضرا من أصل فلسطيني، ترعرعتا في إمارة دبي، وولدتا في السعودية، معروفتان بأسلوب شبابي راق، ينعكس على أسلوب حياتهما في لوس انجليس حيث تتابعان دراستهما. تقول سما مختصرة الشرح Home for us is portable، أي أن الوطن بالنسبة إليهما يمكن حمله ونقله أينما حلّتا، معتبرة أنهما تعوّدتا على الانتقال ما يجعل الوطن شعوراً داخلياً يولّد الطمأنينة. هيا وسما العربيتان الوحيدتان من بين 120 شخصية ظهرت في كتاب لاغرفيلد الذي يخرج هذا العام بطبعة جديدة، انضمت إليها شخصيات جديدة منها السيدة الفرنسية الأولى السابقة كارلا بروني. يخرج الكلام من الشابتين بتلقائية تتناسب وشكلهما غير المتكلّف والذي يساهم في تكريسه شعرهما المجعّد المنساب بطبيعية. تؤكدان أن الوقوف أمام لاغرفيلد، كان تجربة مختلفة عمّا مرتا به، إلاّ أنهما شعرتا وكأنه من العائلة، وهو ما أدى إلى نجاح صورتهما. الهدف من الصورة أن تبدو غريبة لا أن تُظهر جمالهما، يصل بينهما كارل لاغرفيلد بواسطة شعرهما، فتظهران ملتصقتين وكأنهما بجسد واحد. وتؤكد الشابتان أن ظهورهما بطريقة «غريبة» يؤكد نجاحهما في إيصال ما أراد لاغرفيلد، معربتين عن استعدادهما التام للمشاركة بأي مشاريع مستقبلية مشابهة. تضحكان عند الكلام عن «وقع الشهرة»، عليهما، تقول سما إنها تضحك عندما يشير إليهما أحد في الطريق على انهما نجمتان من نجوم شانيل، وتضيف هيا: «أخوتنا الصغار يتطلعون إلينا على أننا من المشاهير»، وتؤكدان أن الأمر بالنسبة إليهما يتعدى «الشهرة»، كونه ذا بعد أعمق لما تشكله دار شانيل في عالم الموضة. شانيل دار تعني لهما على الصعيد الشخصي، تتكلم سما بشغف عن سترتها القصيرة «الزهرية» مؤكدة أنها ترتديها لمناسبات مختلفة وبطرق مختلفة، أمّا هيا فتعبّر عن الراحة التي تشعر بها عندما ترتدي أزياء من شانيل. تكاد الشابتان لا تفترقان، لا تظهر إحداهما بعيدة عن الأخرى، لتبدوا بعدسة لاغرفيلد أقرب إلى الواقع.