تحقق وكالات حكومية أميركية في مزاعم بأن أميركياً يقاتل مع تنظيم "الدولة الاسلامية" توفي في الآونة الأخيرة في بلدة كوباني الحدودية السورية المحاصرة. وقال مسؤولون أميركيون إن وكالات انفاذ القانون والمخابرات تحاول التأكد من رسائل على الانترنت من متشددي "الدولة الاسلامية" تحدثت مطلع الاسبوع عن "استشهاد" مقاتل يعرف باسم أبو محمد الاميركي. ويشير الاسم إلى أن الرجل اعتبر نفسه أميركياً. وفي لقطات فيديو وضعت على موقع يوتيوب في شباط (فبراير) شوهد رجل ملتح تعتقد السلطات الاميركية انه الشخص نفسه الذي شوهد يتحدث الانكليزية بلكنة أجنبية ثقيلة. وقال الرجل في تسجيل الفيديو انه عاش في الولاياتالمتحدة نحو عشر سنوات قبل ان يسافر الى سورية للانضمام الى المتشددين الاسلاميين. ولم يتضح إن كان مواطناً اميركياً. ويقول مسؤولون اميركيون ان خمسة اميركيين على الاقل بينهم امرأة من ميشيغان ورجال من فلوريدا ومنيسوتا - ماتوا في قتال بسورية في العامين الاخيرين. وقالوا إن أحد الرجال يدعى منير محمد أبو صالحة وإنه فجّر نفسه في هجوم انتحاري في وقت سابق هذا العام. وتشعر السلطات الاميركية والاوروبية بقلق بشأن المقاتلين الاجانب الغربيين في سورية الذين قد يعودون الى بلادهم لتنفيذ هجمات. وقال البيت الابيض إن ليزا موناكو مستشارة مكافحة الإرهاب في الرئاسة ناقشت هذا التهديد اليوم الثلثاء مع رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلاسيو ومفوض الشرطة وليام براتون. ولم تتضح على وجه التحديد ملابسات احدث وفاة لأميركي في سورية. وقالت "فلاشبوينت بارتنرز"، وهي مؤسسة تراقب تحركات الجهاديين على الانترنت، ان تقارير اشارت الى أبو محمد قتل اثناء الاشتباكات الاخيرة في كوباني. وقالت "فلاشبوينت" ان رسالة عن تحركات ابو محمد اشارت الى انه أُصيب ولم يقتل. وفي تسجيل الفيديو الذي وضع في الشتاء الماضي، قال الرجل الذي أطلق على نفسه أبو محمد انه من سورية وانه يتبع تنظيم "القاعدة"، لكنه انشق وانضم الى تنظيم "الدولة الاسلامية".