انطلقت فعاليات الملتقى العلمي الرابع لطلاب وطالبات الجامعات السعودية الذي نظمته وزارة التعليم العالي أمس، في قاعة الملك عبدالعزيز التاريخية في جامعة أم القرى، إذ تستمر الفعاليات لأربعة أيام خلال الفترة من 19-22/6/1434ه، وتحتوي على أكثر من 35 جلسة علمية تطرح باللغتين العربية والإنكليزية. وأوضح وكيل وزارة التعليم العالي للتخطيط والمعلومات الدكتور عبدالقادر الفنتوخ أن المجالات التي يتنافس فيها الطلاب والطالبات تتمثل في ثلاثة محاور علمية، وخمس فعاليات مصاحبة، وست مسابقات فنية، فيما تقدم لمراحل التصفيات الأولى نحو 14 ألف طالب وطالبة، بينما رشحت الجامعات منهم نحو 4.579 طالباً وطالبة بأعمال موزعة بين تلك المجالات مقدمة من 42 جامعة وكلية، بزيادة تصل إلى 40 في المئة عن مؤتمر العام الماضي، لافتاً إلى تأهل نحو 572 مشاركة قدمها نحو 915 طالباً وطالبة، لنيل شرف التنافس عبر جلسات وفعاليات المؤتمر العلمي الرابع. وأفاد الدكتور الفنتوخ بأن هذه الخطوة التي يشارك فيها طلاب وطالبات الجامعات السعودية تعد استباقية من وزارة التعليم العالي لإعداد جيل مفكر في المستقبل ليكونوا نواة علمية ينطلقون فيها إلى محافل دولية علمية، ويرفعون اسم بلادهم عالياً في سماء العلم والفكر، لتكون حلقة الوصل بين العلم والإبداع بغية صنع جيل قيادي يؤمن بالبحث العلمي طريقاً لتحقيق التقدم والازدهار. وأضاف «إننا نطمح أن يكون طلابنا وطالباتنا مميزين في الاختراعات والأبحاث العلمية والفنون المختلفة وريادة الأعمال ليسهموا بفاعلية في دعم مسيرة التنمية الوطنية»، مبيناً أن وزارة التعليم العالي عملت على تنفيذ المؤتمر العلمي الرابع لطلاب وطالبات التعليم العالي في السعودية ليسهم في اكتشاف المميزين والمبدعين من الطلاب والطالبات ودعمهم في مختلف المجالات التي تتضمنها محاور المؤتمر. من جهته، أكد المدير التنفيذي للمؤتمر العلمي الرابع لطلاب وطالبات التعليم العالي في السعودية الدكتور أيمن الحربي أهمية المؤتمر وما يتضمنه من برامج تسهم في تحفيز الطلاب والطالبات للمشاركة في نهضة وبناء وطنهم وخدمة مجتمعهم، مشدداً على ضرورة مشاركة الطلاب والطالبات ضمن فعاليات المؤتمر لما يزخر به من برامج تحفزهم للإسهام في نهضة وبناء وطنهم، وخدمة مجتمعهم، وإبراز مواهبهم وصقلها، من خلال مشاركاتهم بمشاريع بحثية وأعمال إبداعية في التخصصات المختلفة، مع إكسابهم مجموعةً من المهارات الأكاديمية والشخصية، وتعميق قيم التعاون والتنافس الشريف والأمانة العلمية والنزاهة فيهم.