الربيع العربي ترك أثره في كل أطراف المجتمع، وحول ما سماه الدكتور عبدالعزيز العمر بتسونامي الربيع العربي وإمكان دخولها في مناهج التعليم قال: «هذا سؤال كبير لن يكون من السهل الإجابة عليه. لكن قبل أن نحاول طرح ملامح هذه الإجابة، دعونا نقرّر من حيث المبدأ أن المناهج التعليمية توغل في التخلف بشكل يجعلها منفصلة عن الواقع الحياتي للطلاب مع تجاهله». مضيفاً: «على مدى أكثر من عامين شاهد الطلاب أحداثاً عربية مؤسفة في أكثر من عاصمة عربية، شاهدوا وفي شكل يومي الدماء والفوضى والعنف والسلب والنهب والتدمير، كما استمعوا وشاهدوا العديد من التعليقات والحوارات الإعلامية من أطراف عدة حول الأحداث التراجيدية العربية، كثير من هذه التعليقات والحوارات كان متجنياً ومغرضاً، والطلاب قد لا يدرون في هذه المعمعة حقيقة ما يحدث، أو قد يفهمون ما يحدث بطريقة خاطئة». وأكد العمر أن هذه الأحداث - شئنا أم أبينا - ستشكِّل عقولهم في اتجاهات قد لا تخدم مستقبلهم ومستقبل بلادهم، وهنا قد يكون من المناسب التفكير في تطوير منهج تعليمي يضع الطلاب أمام الحقائق التي يقتضيها العقل والمنطق، مضيفاً أنه عندما حدثت كارثة 11 أيلول (سبتمبر) لم يطل الوقت قبل أن تطور السلطة التعليمية في الولاياتالمتحدة منهجاً سموه منهج 11 سبتمبر 9/11 Curriculum، وكان منهجاً رائعاً بكل المعايير، إذ وضع الطلاب أمام حقيقة ما حدث، وتعلّموا منه العبر والدروس.