كشف فحص أسنان أجري على 400 طفل، أن 80 في المئة منهم مصابون ب«تسوس الأسنان». وبلغت النسبة بين من تتراوح أعمارهم بين سنة إلى خمس سنوات، 35 في المئة. ومن تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 12 سنة، 65 في المئة. وحل في المرتبة الأولى من تزيد أعمارهم على 13 سنة، إذ كانوا 80 في المئة. وأجرى الفحص مركز صحي الشفاء في الدمام، بهدف رصد حجم انتشار تسوس الأسنان بين الأطفال من خلال الفحص الذي أجري في المركز، وفي أحد المجمعات التجارية، على هامش فعاليات «الأسبوع الخليجي الموحد لصحة الفم والأسنان»، الذي أقيم تحت شعار «الأسنان صحة وجمال». وقالت مديرة المعرض التثقيفي مريم الحربي: «قمنا بتوعية المراجعين والأهالي حول سلامة الفم والأسنان، وتزويدهم بمطويات تحذر من مخاطر التسوس بين الطلبة». وأضافت الحربي، «نسبة التسوس كانت عالية بين من تزيد أعمارهم على 13 سنة، بسبب غياب الوعي والاهتمام بالأسنان منذ الطفولة. وكلما تقدم الطفل في العمر؛ ازداد احتمال إصابته بالتسوس»، مضيفة «يسعى مركز صحي الشفاء، إلى رصد أعداد ونسب تسوس الأسنان في الحي الواحد، من خلال عينات عشوائية، لمعرفة نسبة الوعي، والتحذير من المظاهر السلبية التي قد تؤدي إلى مشكلات ما بعد التسوس مع تقدم العمر». ورصد المعرض «غياب التثقيف الصحي من المنزل، إذ يعتبر الطفل أن عدم تنظيف الأسنان أمراً عادياً ولا يمكن أن يؤثر عليه». واعتبرت الحربي، المؤشرات التي خرجوا بها «خطرة، ويجب التأكيد على التثقيف المنزلي والمدرسي، فهناك غياب تام للمعلومات الصحية، وحاولنا التواصل مع الأهالي وتوعيتهم. كما حرصنا على تعميم الفائدة بين الأطفال والمراهقين، لأنها سبب تدهور الأسنان لاحقاً». يُذكر أن نسبة تسوس الأسنان بين الأطفال السعوديين بلغت 90 في المئة، بحسب إحصاءات رسمية، صدرت في أواخر العام 2012. فيما أظهرت دراسة مسح ميداني أن أطفال السعودية «الأعلى عالمياً» في تسوس الأسنان. واحتلت منطقة عسير المرتبة الأولى في هذا المجال. وكان استشاريون ومختصون في مجال أمراض الأسنان واللثة، كشفوا عن زيادة «ملحوظة» في أعداد المراجعين خلال العام الماضي، مقارنة مع الأعوام السابقة. وانتقدوا «ضعف الوعي»، الذي اعتبروه «السبب الرئيس للإصابة بالتسوس». كما انتقدوا «عدم إسهام المدارس في زيادة مستوى الوعي بين الطلبة، بأهمية المحافظة على الأسنان».