شن رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام علي أكبر هاشمي رفسنجاني هجوماً عنيفاً علي الرئيس محمود أحمدي نجاد، يعتبر الأول من نوعه منذ أحداث الانتخابات الرئاسية عام 2009. وأوضح رفسنجاني أنه "يملك شريطاً مسجلاً له منذ أكثر من سنتين، يتوقع خلاله وصول إيران إلي ماوصلت إليه الآن"، لكنه لم ينف ترشحه للانتخابات الرئاسية. وصرّح أمام مجموعة من الصحافيين والكتاب والجامعيين الإصلاحيين، اللذين طالبوه بالترشح للانتخابات الرئاسية، أن "الحكومة الآن مدانة للشعب بمبلغ 500 ألف بليون تومان، و200 ألف بليون تومان للبنوك، و50 ألف بليون تومان علي شكل أوراق قروض، و200 بليون تومان علي شكل رواتب وديون مستحقة. واتهم رفسنجاني الرئيس أحمدي نجاد ب"استبعاده للكفاءآت التي تملك تجربة علمية وفنية واستبدالها بعناصر غير كفوءة"، لافتاً إلي أنه "ينتقد الحكومات السابقة، لكنه لم يأت علي ذكر الحكومة التي كانت أيام الحرب العراقية الإيرانية بين عامي 1980 و1988، لأن رئيس جمهوريتها كان المرشد الحالي" . ورأي أن "الحكومة الحالية لم تنفذ موازنة التنمية الرابعة، التي أمر بها المرشد، إذ تم الإعلان عن تنفيذ 23 في المئة من أهدافها، وهذه النسبة يمكن أن تتحقق من دون وجود حكومة". وشكّك في صدقية أعضاء حكومة نجاد متسائلاً "هل يمكن الاعتماد علي شخصيات تغيّر تصريحاتها بكل سهولة؟"، في إشارة إلى تصريحات محافظ البنك المركزي الأخيرة. وأشار رفسنجاني إلى "السياسة الخارجية لحكومة نجاد، التي كانت سيئة في عملها، والتي كانت تدعو للقتال". كما أكد أنه "يملك برنامجين للتخلص من المشاكل التي تعاني منها إيران، الاول هو الايمان بأن الحكومة هي لصالح الشعب"، وعن البرنامج الثاني، الذي يتمحور حول السياسة الخارجية، قال "نحن لانملك سياسة الحرب مع إسرائيل وإذا حارب العرب إسرائيل نحن نقف إلي جانبهم". ولم ينف رفسنجاني ترشحه للانتخابات الرئاسية، موضحاً أنه "لا أقول إني لم أترشح للانتخابات، لكن لاتوجد ضرورة لشخص قارب الثمانين من عمره أن يخوض الانتخابات".