توعدت حركة طالبان في أفغانستان ببدء حملة جديدة من الهجمات الانتحارية الكبيرة على قواعد عسكرية اجنبية ومناطق دبلوماسية في اطار هجوم الربيع الجديد هذا العام. وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد عبر الهاتف من مكان غير معلوم إن طالبان ستبدأ هجوما جديدا اعتبارا من الغد 28 ابريل نيسان. وأضاف مجاهد "اعتبارا من الغد (28 ابريل) سيبدأ هجومنا الجديد بمشيئة الله في انحاء افغانستان. سنستخدم اساليب عسكرية جديدة في هذا الهجوم ضد القوات الاجنبية والقوات الاخرى في البلاد." وقالت طالبان ايضا إنه تم التنسيق لهجوم الربيع ليبدأ في 28 ابريل تزامنا مع عطلة وطنية بمناسبة الاطاحة بحكومة محمد نجيب الله التي كانت مدعومة من الاتحاد السوفيتي السابق عام 1992. وصرح مجاهد قائلاً "سنركز على كابول وسنستخدم هجمات انتحارية ضد قواعد العدو. سيتضمن هذا الهجوم اساليب جديدة وسيستند ايضا إلى خبرتنا الماضية في العمليات. نأمل ان يكون لهذه العملية نتيجة ايجابية مثلما حدث في السابق." وسبق أن اصدرت طالبان اعلانات مماثلة في السنوات الماضية واحيانا ما اعقبها تصاعد في العنف بعد انتهاء اشهر الشتاء في افغانستان. ومن المرجح ان يثير اعلان طالبان بواعث القلق لدى التحالف العسكري الذي يقوده حلف شمال الأطلسي. ومن المتوقع ان تسلم القوات التي يقودها حلف الأطلسي مهام الامن في البلاد للقوات الأفغانية هذا الربيع بعد 12 عاما من الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدةلافغانستان للاطاحة بحكومة طالبان لايوائها اسامه بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الراحل. وقال المتحدث باسم القوات الدولية في افغانستان البريجادير جنرال جونتر كاتز ان القوات الافغانية جاهزة لمحاربة طالبان. وأضاف "يجب على الشعب الأفغاني ألا يخشى من تهديد طالبان. استغلت قوات الامن الوطني الافغانسة اشهر الشتاء بحكمة للاعداد لتسليم قيادة الامن في افغانستان بحلول منتصف 2013 وهم مستعدون ويجب الا ننسى ان قوات الامن الافغانية والقوات الدولية ستكون مع الشعب الافغاني لحمايته وستواصل الضغط على المسلحين." وبدء "موسم القتال" التقليدي مهم على نحو خاص هذا العام مع زيادة قوة المساعدة الامنية الدولية (ايساف) وتيرة المعدل الذي ستسلم بمقتضاه المسؤولية الامنية للقوات الافغانية قبل انسحاب معظم القوات الاجنبية بحلول نهاية 2014. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الافغانية صديق صديقي ان القوات الافغانسة ستتصدى لطالبان. وأضاف "يجب ان يدركوا انهم لا يستطيعون الاستمرار في قتال قوات الامن الافغانية. يجب ان يدركوا انهم سيتعرضون للقتل اذا واصلوا ذلك وهذا هو السبب في ان دعوتهم وحملتهم وهجومهم ضد ...ضد البلاد تتعارض تماما مع...أو ضد دعوتنا للسلام. انها تعني انهم ما زالوا لا يقبلون بدعوتنا للسلام وهذا امر يدعو للاسف. ولكن في نفس الوقت يجب على قوات الامن الافغانية ان تواصل المقاومة وتمنع طالبان من التقدم صوب مناطقنا ذات الكثافة السكانية العالية وسنعمل جاهدين على ضمان منع اي هجوم لطالبان لانقاذ الافغان وهذا تعهدنا." وبعد الاعلان عن هجوم الربيع العام الماضي شنت طالبان هجوما كبيرا في كابول تضمن هجمات انتحارية وهجوما لمدة 18 ساعة استهدف سفارات غربية ومقر قوة المساعدة الامنية الدولية والبرلمان الافغاني. وجاء في بيان طالبان ان هجوم هذا العام والذي يحمل اسم خالد بن الوليد سيشمل "اساليب عسكرية جديدة" مماثلة لتلك التي نفذت في السابق.