أطلقت وزارة الصحة حملة وطنية لمكافحة الدرن تستمر مدة عام بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وأوضح وكيل وزارة الصحة للصحة العامة زياد ميمش، أن الوزارة رصدت 3872 حالة مصابة بالدرن خلال عام 2011، منها 35 في المئة لغير السعوديين، مشيراً إلى أن بدء إطلاق الحملة كان بالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة الدرن لهذا العام في 24 آذار (مارس) الماضي. وأكد ميمش في بيان (حصلت «الحياة» على نسخة منه) أمس، أن الحملة تهدف إلى جذب انتباه جميع أفراد المجتمع وتوعيتهم بهذا المرض وأعراضه وتشخيصه وعلاجه وطرق الوقاية منه، «كما تهدف إلى توعية المرضى به وذويهم بكيفية التعامل معه حتى يتم تحقق الشفاء الكامل، إضافة إلى تعريف العاملين في القطاع الصحي الحكومي والخاص بالمستجدات الحديثة في مجال تشخيص والعلاج والوقاية». وأوضح أن الوزارة تبذل جهدها للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين ووقايتهم من الأمراض من خلال تنفيذ عدد من البرامج الوقائية والأنشطة التوعوية الصحية. من جهتها، ذكرت المدير العام لإدارة الأمراض الصدرية بوزارة الصحة نائلة أبوالجدايل، أن الوزارة تكفلت بكل ما يتطلبه تنفيذ هذه الحملة خلال مدة تنفيذها من تأمين جميع المواد التوعوية عن مرض الدرن في كل مؤسساتها الصحية بجميع أنحاء المملكة، وتقديم خدمات التشخيص والعلاج مجاناً، بجانب حصر المخالطين وإجراء الاستقصاء الوبائي عليهم، وعلاج من يتضح أنه أُصيب بالمرض نتيجة للمخالطة». وأكدت أن الحملة موجهة للمواطنين والمقيمين نظراً إلى سهولة وسرعة انتقاله، إذا لم يتم اتخاذ الاحتياطات اللازمة بناء على الوعي الصحي والمعرفة الصحيحة التي تهدف هذه الحملة لتوفيرها للمجتمع. وقالت: «نحن نستهدف جميع سكان المملكة بالتوعية وتقديم الخدمات الصحية لمكافحة الدرن بلا تفرقة، بمعنى أن غير المواطنين يمكن أن يستفيدوا من خدمات مكافحة الدرن مجاناً في المستشفيات الحكومية التابعة لوزارة الصحة». يذكر أن أحدث الإحصاءات التي توصلت إليها الوزارة أخيراً، أن إجمالي الحالات التي رُصدت للإصابات الجديدة بالدرن (الرئوي وغير الرئوي) في 2011 بلغت 3872 حالة، منها 1366 حالة، أي 35 في المئة لغير سعوديين.