كشف مدير الشؤون الصحية في الأحساء الدكتور عبد المحسن الملحم، عن تخصيص 192 مليون ريال، لتنفيذ عمليات الصيانة في مستشفى الملك فهد في الهفوف، خلال الأسابيع المقبلة، موضحاً أن «الصيانة أُقرت بعد زيارة قامت بها اللجنة المختصة في الوزارة، التي رفعت تقريراً عن وضع المستشفى الفني. وذكر أن «عملية الصيانة ستتم بوجود المرضى، وستنفذ على مراحل». وعانى المستشفى، الذي يعد أقدم مستشفيات الأحساء، من مشاكل كثيرة، بسبب التأخر في إجراء عمليات الصيانة، ولاقى انتقادات واسعة من المواطنين. فيما أبدى وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة عدم رضاه عن مستوى الخدمات. كما لاقى أخيراً، انتقادات مماثلة من الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة). وأقر الملحم، خلال لقاء عقد أخيراً، مع أهالي قطاع المبرز، بأن مشروع إنشاء مستشفى في مدينة العمران «متأخر». وقال: «تم توجيه إنذارين رسميين إلى المقاول. وسيتم اتخاذ الإجراءات النظامية حيال ذلك». وأضاف أن «بعض المشاريع الأخرى التي كان فيها تأخير بسيط، مثل المستودعات الطبية، استجاب مقاولوها بعد توجيه إنذار صارم لهم. وأصبح العمل يسير فيها بشكل جيد». وذكر أن «صحة الأحساء»، حققت المركز الأول في «جراحة اليوم الواحد»، وكذلك اختبارات الدبلوم، على مستوى المملكة. ولفت إلى أنه «يجري حالياً، المقابلة الوظيفية للتعاقد مع حاملي الدبلوم، لسد الوظائف الشاغرة في المستشفيات والمراكز»، مشيراً إلى «استلام سكن مستشفى سلوى، ليحقق الاستقرار الوظيفي للعاملين هناك. فيما خصص 90 مليون ريال لتوسعة قسم الطوارئ في مستشفى الملك فهد»، مشيراً إلى «استقطاب أطباء من أفريقيا، للعمل في المراكز الصحية الأولية، كأطباء أسرة، وبرنامج الحوامل ليومين في مركز صحي اليحيا، بالتنسيق مع مركز صحي الشعبة في المبرز». واستعرض الملحم، مشاريع المستشفيات، ومنها مستشفى الملك فيصل في الهفوف سعة 200 سرير، فيما تم تخصيص 100 سرير منه للولادة والأطفال، ومستشفى الأمير سعود بن جلوي بسعة 200 سرير، ومستشفى سلوى سعة 50 سريراً، والبطحاء 50 سريراً، وتوسعة العناية المركزة للأطفال في مستشفى الولادة والأطفال، ومركز أمراض الدم الوراثية، وكذلك توسعة العناية المركزة في مستشفى الملك فهد. وذكر أنه تم إنشاء وتجهيز وتأثيث عشرة مراكز رعاية صحية أولية للمرحلة الثانية في الأحساء، وهي: حزم المبرز، ومحاسن، والنعاثل، والحليلة، والقارة، والكلابية، والراشدية، والطرف، والمنيزلة، وشعبة المبرز. كما تم أخيراً استلام أربعة مراكز جديدة من المقاول. وجرى تشغيلها. وبدأ العمل فيها وهي: مركز الكلابية، والمراح، والدالوة، والجبيل. بدوره، أشار استشاري أمراض المسالك البولية المشرف على عيادات «جراحة اليوم الواحد» في مستشفى الأمير سعود بن جلوي في المبرز الدكتور أحمد الحسين، أن المستشفى «حقق المركز الأول على مستوى المملكة من فئة مستشفيات من 100 إلى 200 سرير. وحصل على شهادات تقدير من وزارة الصحة، ومديرية الشؤون الصحية في «جراحة اليوم الواحد». ولفت الحسين، إلى ارتفاع معدلات عمليات اليوم الواحد في المستشفى. واستعرض خطوات البدء في آلياته داخل المستشفى. وقال: «يستطيع المريض بعد الجراحة ب24 ساعة الخروج من المستشفى، ولا تتسبب في العدوى، والبقاء بجانب أسرته بدلاً من المستشفى»، موضحاً أن «الدراسات أثبتت بأن مريض الجراحة يشغل السرير أربعة أيام. بينما احتياجه الفعلي للسرير لا يتجاوز ثلاث إلى أربع ساعات، لذا جاءت فكرة جراحات اليوم الواحد». من جهتها، قالت مشرفة قطاع المبرز الصحي أمينة الخلاص: «إن عدد المراكز الصحية في القطاع بلغ 19 مركزاً، تبدأ من اليحيا في الهفوف وتمتد إلى ما قبل العيون، وعدد السكان فيها 290 ألف نسمة. ومنها تسعة مراكز نموذجية». وطالبت ب «زيادة عدد المراكز الصحية، وإنشاء عيادات إضافية، وبخاصة للأطفال والأمراض المزمنة، والحوامل، لتلبية الاحتياجات». ولفتت إلى أن عدد الأطباء العاملين في القطاع «104 أطباء. وتواصل الإدارة استقطاب الكوادر الطبية والإدارية لبعض المراكز، لحاجتها من الكوادر الطبية، ولسد بعض الأماكن الشاغرة فيها».