بات موعد البيوت السعودية مع العاملات المنزليات من طاجيكستان على مقربة شهر ونصف من الآن، بانتظار انتهاء متطلبات الاستقدام بين البلدين، إذ سيتم استقدام ما بين 25 إلى30 ألف عاملة سنوياً، بواقع ألفين إلى ثلاثة آلاف عاملة شهرياً، وبراتب 750 ريالاً شهرياً. وأوضح رئيس اللجنة الوطنية للاستقدام في مجلس الغرف السعودية سعد البداح، أنه تم توقيع مذكرة تفاهم بين الجانب السعودي والجانب الطاجيكستاني لتنظيم استقدام العمالة الرجالية والنسائية وفق عقد ارتباط موحد، وسيبدأ العمل بعد أن يزور الجانب السعودي دوشنبي في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل لوضع الترتيبات النهائية، مضيفاً أنه ستستقدم جميع أنواع العمالة. وأضاف أن العمالة الطاجيكستانية سيتم تدريبها لتعليمهم بعض الكلمات الأساسية التي تساعدهم في سرعة التأقلم مع المجتمع السعودي، مشيراً إلى أن رواتبهم لن تزيد على 750 ريالاً للخادمة، و900 ريال للسائق، أما المهن الأخرى فسيتم الاتفاق على رواتبها بحسب الخبرة ونوع المهنة. وذكر أن التنوع في جهات الاستقدام سيسهم في خفض الأسعار، ويحد من تراكم الجنسيات داخل المملكة الذي تسبب في إيجاد «مافيا» تسهم في تهريب العمالة وتشغيلها، وتركيز الاستقدام على دولة معينة أدى إلى ارتفاع الأسعار وفق «مشكلة الندرة» أو قانون العرض والطلب. من جهته، ذكر رئيس إدارة الهجرة في وزارة الداخلية الطاجيكستانية صفي الله دينوف، أن السعودية تعتبر المحطة الأولى عربياً، بانتظار زيارة الوفد السعودي لعمل الترتيبات النهائية، ولافتتاح مراكز التعليم الخاصة بالعمالة الطاجيكية في دوشنبي، لافتاً إلى أن طاجيكستان ترحب بهذا التعاون، خصوصاً أن نسبة المسلمين فيها 95 في المئة. يذكر أن السوق السعودية الأكبر حجماً في مجال استقدام العمالة المنزلية بعدد يتجاوز المليون، وتشكل نسبة الخادمات الإندونيسيات نحو80 في المئة، ونسبة السائقين 20 في المئة.