دعا الرئيس المستقيل للإئتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب في رسالة إلى أمين عام "حزب الله" حسن نصرالله، إلى سحب مقاتلي الحزب من سورية، وشدد على أن "دماءَ أبنائكم في لبنان لا يجوز أن تُهدَر في قتال أبنائنا المظلومين في سورية"، داعياً إلى الإتعاظ من الحرب العراقية- الإيرانية في ثمانينات القرن الماضي. وحذر الخطيب في الرسالة التي نشرها على صفحته الرسمية على "فايسبوك" كما بثت على "يوتيوب" ونشرت تغريدات منها على حسابه الرسمي على "تويتر"، من أن "المنطقة تُجَر إلى فتنة ربما لا ينجو منها أحد، وأن هناك سعياً نحو تفتيتها، وإدخالِها في صراع مذهبي مرعب يستهلكها عشراتِ السنين"، وأضاف: "إنني لا أومن بالحرب، وأعتبرها عجزاً للإنسان فينا"، سائلاً نصرالله: "ألم يكفنا سنةً وشيعة أكثرُ من ألف عام من الخصام، لنَدفِنَ العقلية المذهبية الضيقة ونُخرجَ الأمة من وهم الانتصار". وتوجه الخطيب إلى نصرالله بالقول إن "عشاق الحرية في سورية لديهم من الشجاعة ما يكفي أهلَ الأرض، ولكنّ دماءَ أبنائكم في لبنان لا يجوز أن تُهدَر في قتال أبنائنا المظلومين في سورية"، مشيراً إلى أن "هناك من يُسرّ لمرأى الشباب من الطرفين وهم يتساقطون برصاص بعضهم". وأضاف: "إنني أطالبُكم بسحب قوات حزب الله من سائر الأراضي السورية والتواصلِ مع الثوار في مناطق القرى الشيعية لضمان أمن الجميع". وطلب أخد "عبرة مما جرى في الحرب الطاحنة بين إيران والعراق لسنوات"، مشدداً على أن "تدخل حزب الله اللبناني في سورية قد عقّد المسألة كثيراً، وكنتُ أتوقع منكم شخصياً بما لكم من ثقلٍ سياسي واجتماعي أن تكونوا عاملاً إيجابياً لحقْن دماء أبناء وبنات شعبنا". وسأل الخطيب في رسالته: "هل يُعجبكم أن يعيشَ السوريون تحت حكم حزب طاغوتي خمسين عاماً، فإذا قاموا لنيل حريتهم عوقبوا بالدمار الشامل لبنيتهم التحتية، واجتثاثِ مجتمعاتهم"، مضيفاً: "هل مذهبُ أهل البيت عليهم السلام هو نصرُ الحق مطلقاً كما أفهم، أم الانتصارُ لنظام طاغوتي أرعن، وإن شعب سورية بمجموعه هو عين مأساة الإمام الحسين المضطهد المظلوم الشهيد، ويبقى النظامُ هوَ المسؤولَ الأولَ عما يجري من قتلٍ وتخريبٍ في البلاد".