أكدت جمعية المعوقين في الأحساء، سعيها لزيادة دمج ذوي الاحتياجات الخاصة مع الأشخاص العاديين، ومعرفة كيفية التعامل معهم، وإعطائهم جزءاً «بسيطاً» من حقهم. وأكدت مديرة القسم النسائي في الجمعية شعاع النهيان، خلال مشاركة 35 فتاة مصابة ب «متلازمة داون»، وطالبات مدارس في برنامج تعليمي ترفيهي تأهيلي، دور الجمعية في «دمج ذوي الإعاقة مع المجتمع». وشاركت في البرنامج الذي أقيم بمناسبة «اليوم العالمي لمتلازمة داون»، تحت شعار «أنا أستطيع بطموحي وعملي أن أحقق أملي»، اختصاصية نطق؛ لمساعدة الأطفال على تجاوز صعوبة النطق والكتابة. كما تم توفير خدمات متخصصة، لتأهيل وتدريب ذوي الاحتياجات الخاصة، وشاركت في الفعاليات مراكز الرعاية النهارية التي أقامت مسرحيات ترفيهية للأطفال، تفاعل معها الحضور، إضافة إلى عرض كل طفل موهبته من الإنشاد والعروض المسرحية، التي أضافت مفهوماً إيجابياً للطفل. بدوره، أكد رئيس مجلس إدارة جمعية المعوقين الدكتور سعدون السعدون، أن «مشاركة مدارس الأطفال العاديين، في تفعيل «اليوم العالمي لمتلازمة داون»، يسهم في إلغاء فكرة العزل والإقصاء المتبعة تقليدياً، ضد فئات المعوقين جمعياً، وتغيير نظرة المجتمع السلبية تجاه الإعاقة. كما نساعد الأطفال غير المعوقين على إدراك ما يستطيع الطفل المعوق القيام به، على رغم إعاقته، وحثهم على الاختلاط به، والتعايش معه». وأشار مدير الجمعية عبد اللطيف الجعفري، إلى أن الجمعية تعمل على توفير «أفضل الطرق التربوية، من أجل نجاح فكرة الاندماج مع الأشخاص غير المعوقين». وقال: «إن مبادرتنا في تفعيل «اليوم العالمي لمتلازمة داون» كأحد حقوق أطفالنا علينا، لتقديم مختلف أنواع الخدمات ل «متلازمة داون» في بيئة الأفراد العاديين، وهذا يعني عدم عزل هؤلاء الأفراد في مؤسسات خاصة بعيداً عن أقرانهم العاديين، فمن حقهم دمجهم مع أقرانهم في المدرسة العادية، لأن هذا يزيد من تفاعلهم وتواصلهم الاجتماعي، ويحسن من اتجاهات الأطفال غير المعوقين نحوهم».