أصبحت شركات ومؤسسات النقل في السعودية أخيراً، ملزمة رسمياً بالعمل على تجهيز «مركباتها» بجهاز خاص، يضمن حفظ عدد من المعلومات المهمة عن الرحلة والمتعلقة بالسرعة، وساعات العمل، فضلاً عن فترات التوقف وخط السير، وقال مصدر مطلع ل «الحياة»: «إن هذه الخطوة تأتي تفعيلاً للاشتراطات الخاصة بسلامة النقل البري لدول مجلس التعاون الخليجي المقرة أخيراً، والمنظمة لعمل الشركات والمؤسسات المرخص لها بمزاولة نشاط نقل الركاب والبضائع على الطرق»، مشيراً إلى أن الاشتراطات تهدف إلى الحد من الحوادث المرورية التي تقع على الشاحنات والحافلات. وبحسب المصدر فإن الاشتراطات أجبرت جميع السائقين الذين يرغبون في قيادة أي من المركبات التي تعمل في أنشطة النقل، على التقيد بعدة اشتراطات يأتي أبرزها، أن لا يقل عمر السائق عن 21 عاماً، ولا يزيد على 60 عاماً، وأن يكون في حال صحية جيدة، وأن يكون قادراً جسدياً على أداء مهامه كسائق، إضافة إلى ضرورة أن يخضع السائق للفحص الطبي كل سنتين في مستشفى أو مركز صحي معتمد، وأن يقدم تقريراً طبياً بأنه مؤهل صحياً لقيادة المركبات الثقيلة مع الأخذ في الاعتبار الفحوص للأمراض منها الإعاقة، أمراض القلب، أمراض السكري، أمراض الضغط، الصرع أو الأمراض النفسية، الأمراض العصبية، أمراض الكلى والكبد، الأمراض العقلية، إضافة إلى إدمان المخدرات والمسكرات، الجذام، وأمراض النظر وقوة الإبصار، ضعف السمع. ونصت الاشتراطات وفقاً للمصدر على ضرورة أن يكون لدى السائق المقدرة على القراءة والتكلم باللغة العربية، أو الإنكليزية في شكل مقبول تمكنه من فهم العلامات والإشارات المرورية بجميع أنواعها، والإجابة عن أسئلة الجهات المختصة، وأن يكون حائزاً على رخصة قيادة عمومية سارية للفئة نفسها المصرح له بقيادتها، وكذلك الحرص على السائق بعدم القيادة أكثر من ثماني ساعات مستمرة خلال يوم عمل واحد، وعليه أخذ راحة لا تقل عن ثماني ساعات مستمرة قبل البدء مرة أخرى بالقيادة لأية مركبة نقل. وأوضح المصدر أن الاشتراطات أكدت على السائقين ضرورة تسجيل ساعات القيادة والراحة كل 24 ساعة في دفتر السائق الذي يجب أن يحتوي على المعلومات تتعلق بالتاريخ، وساعات التشغيل والكيلومترات التي تم قطعها (قيادتها)، ورقم الشاحنة أو الحافلة، فضلاً عن اسم شركة/مؤسسة النقل وعنوانها الرئيس، وتوقيع السائق، واسم مساعد السائق، إن وجد، ومجموع الساعات (خلال 24 ساعة من القيادة والراحة)، مفيداً بأن الاشتراطات حظرت على السائقين التدخين أثناء نقل الركاب أو المواد، وخصوصاً المواد الخطرة، وكذلك عدم السماح للسائق بالقيادة أو تشغيل أية مركبة إذا كانت مقدرته أو يقظته ضعفت من جراء التعب والإرهاق، أو مرض عارض أو أي سبب يجعل من قيادته للمركبة غير آمنة. وأكد المصدر أن الاشتراطات شددت على سائقي مركبات نقل المواد والبضائع، بعدم القيادة إلا بعد التأكد من أن الحمولة منظمة ومثبتة ومربوطة في شكل آمن وجيد، كما يجب التأكد من أن الحمولة منظمة ومثبتة ومربوطة جيداً في شكل دوري أثناء النقل، والعمل على ربط وتثبيت الحمولة جيداً إن لم تكن كذلك، كما يجب على السائق التأكد من توزيع وزن الحمولة بالتساوي على الشاحنة، مع التأكد من سلامة المركبة من الناحية الفنية، وكذلك على السائق استخدام حزام الأمان في جميع أوقات القيادة، وأخذ الحيطة والحذر عند القيادة أثناء الأحوال الخطرة مثل هطول الأمطار أو وجود عاصفة أو ضباب، أو غيره من الأحوال الخطرة، مشيراً إلى أن الاشتراطات نبهت السائقين بضرورة تشغيل إشارات الالتفاف قبل الالتفاف بمسافة لا تقل عن 50 متراً، وكذلك أثناء الدوران، كما يجب التقيد بالسير في المسار الأيمن للطريق إلا عند التجاوز أو الضرورة، إضافة إلى أنه على السائقين الإلمام بقواعد السير والمرور والاشتراطات اللازمة في الدول المتجه لها.