أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية التونسية محمد علي العروي تفكيك خلايا إعلامية وأخرى للدعم اللوجيستي والمادي للمجموعات المسلحة المتشددة، وحذر من استهداف شخصيات سياسية بارزة لمناسبة الانتخابات الاشتراعية في 26 الشهر الجاري. وقال العروي، في مؤتمر صحافي أمس، إن وحدات مكافحة الإرهاب تمكنت من تفكيك الجهاز الإعلامي لتنظيم «أنصار الشريعة» المحظور، والذي يرتبط مباشرة ب «كتيبة عقبة بن نافع» المتهمة بالوقوف وراء العمليات التي استهدفت عسكريين في تونس. ويذكر أن من بين الذين أوقفوا وأحيلوا على النيابة العامة شقيق زعيم تنظيم «أنصار الشريعة» سيف الله بن حسين (أبو عياض) والمسؤول الإعلامي للتنظيم المدعو حسن بريك، إضافة إلى فتاة تدعى فاطمة الزواغي، والتي «تتولى التنسيق بين مختلف الخلايا المنتشرة في محافظات البلاد» كما أكد الناطق باسم الداخلية. وأوضح العروي أن الاعتقالات «شملت عناصر إرهابية كانت تخطط لعمليات تستهدف شخصيات سياسية وأمنية»، من بينها القيادي في «أنصار الشريعة» مروان البوغانمي. وترتبط فاطمة الزواغي (20 سنة) بعدد من الخلايا النائمة، والتي تعمل على دعم المجموعات المسلحة لوجيستياً ومادياً كما قال الناطق باسم الداخلية الذي أكد أن «هذه الفتاة تقيم علاقة مع المدعو لقمان أبو صخر (خالد الشايب) الذي يتزعم المسلحين المتحصنين بجبل الشعانبي». وقال محمد علي العروي إن «الجناح الإعلامي لتنظيم أنصار الشريعة يهدف إلى استقطاب الشبان والتغرير بهم للالتحاق بالخلايا الإرهابية وتوفير الدعم المالي ونشر الأخبار الزائفة وتوثيق العمليات الإرهابية وتلميع صورة الإرهابيين».