يستعد وزير الداخلية النمسوي لإطلاق نداء يهدف الى إيجاد جهة رسمية تقبل باتخاذ المنزل الذي ولد فيه أدولف هتلر في براوناو-آم-إن، وهو غير مأهول منذ العام 2011 ، مقراً لها، وفق ما كشف مصدر رسمي. وتستأجر الدولة النمسوية والبلدية بالتشارك هذا المنزل من مالكيه منذ العام 1972، لمنع تحوله وجهةً يقصدها النازيون الجدد. لكن هذا المنزل الكبير الممتد على 800 متر مربع والواقع في وسط المدينة الصغيرة المحاذية لألمانيا، غير مأهول منذ ثلاث سنوات. ورفضت مالكته الحالية، التي لم يكشف عن هويتها، أخيراً أن تستخدمه جامعة معروفة ومركز خيري لمساعدة المهاجرين، كما اقترحت عليها الدولة والبلدية. وتريد الوزارة حالياً أن تعرب أي إدارة رسمية عن رغبتها في استخدامه في أسرع وقت ممكن، وفق ما كشف المسؤول عن هذه القضية في وزارة الداخلية هيرمان فاينر. فهذا المنزل، حيث ولد الديكتاتور النازي سنة 1889 وأمضى سنواته الثلاث الأولى، يكلف المالية العامة "4600 يورو في الشهر الواحد"، وفق فاينر. ورفضت صاحبته عروض عدة لشرائه تقدمت بها الدولة نظراً للسعر الزهيد المقدم. وينص عقد الإيجار المبرم عام 1972 على أنه لا يمكن استخدام المبنى إلا لأغراض "اجتماعية - تعليمية". كذلك يحق لصاحبته اختيار مستخدميه. وفتح فيه في الماضي مركز للتعليم المهني ومشغل للمعوّقين.