كشفت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر اليوم، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، صادق قبل 3 أيام على إطلاق سراح الأسير الفلسطيني سامر العيساوي، خوفاً من اشتعال الأوضاع في الضفة الغربية بحال وفاته بعدما دخل في إضراب عن الطعام منذ أكثر من 250 يوما. ولفتت الصحيفة، إن نتانياهو وقع قبل 3 أيام على قرار إطلاق سراح العيساوي بعد "مشاورات أجراها مع وزراء الدفاع موشيه يعلون، والعدل تسيبي ليفني، والأمن الداخلي يتسحاق أهرونوفيتش". وأشارت الى أن ذلك جاء عقب مداولات في إسرائيل جرت خلال الأسابيع الماضية شارك فيها مندوبون عن مصلحة السجون، ووزارتي الأمن الداخلي والعدل، وجهاز الأمن العام (الشاباك)، ومكتب رئيس الوزراء وسلطات أخرى، من أجل التوصل إلى حل لقضية العيساوي الذي كان مضربا عن الطعام لفترة طويلة وباتت حياته مهددة. ونقلت الصحيفة عن موظف حكومي إسرائيلي رفيع المستوى، قوله إن القرار الذي صادق عليه نتانياهو بعد تلك المشاروات يقضي بأن يبقى العيساوي في السجن لمدة 8 شهور تبدأ من يوم إطلاق سراحه، وأن يوقف إضرابه عن الطعام فورا، وعند إطلاق سراحه، بعد 8 شهور، يتعهد العيساوي بالبقاء في قريته العيساوية في القدسالشرقية ولا يغادرها، وبعدم الدخول إلى الضفة أو قطاع غزة وعدم الاتصال مع نشطاء في منظمات فلسطينية. وكانت النيابة الإسرائيلية استدعت وكيل العيساوي المحامي، جواد بولس، عند منتصف ليلة أمس وأبلغته ب"الصفقة" وشروطها، وبعد ذلك وافق عليها العيساوي.