طلبت طفلتان من أحد رفيدة (صفية وجميلة) حمايتهما من إيذاء والدهما، وطبقا لأقوال الصغيرتين ووالدتهما المطلقة أنهما وسبعة يعيشون مع والدهم بعد انفصاله عن أمهم واستغل الأب ظروفهما في الإيذاء والتعنيف الجسدي. وقال المتحدث الرسمي في شرطة منطقة عسير المقدم عبدالله شعثان إن مركز شرطة أحد رفيدة تلقى بلاغا رسميا عن الاتهام وتم استدعاء الأب والتحري حول الواقعة ثم أحالته إلى هيئة التحقيق والادعاء العام ثم أطلق سراحه بكفالة، وما زالت التحريات مستمرة في القضية. وأضاف المتحدث أن الأجهزة الأمنية تتعامل مع مثل هذه البلاغات حسب الأنظمة والتعليمات مع توفير الحماية الأمنية واستدعاء كافة أطراف القضية قبل تحويلها إلى جهات الاختصاص. علاج في المستشفى وعن حالة الطفلتين الصحية بعد الكشف عليهما وحجزهما بالمستشفى أوضح الناطق الإعلامي في صحة عسير سعيد بن عبدالله النقير أن إحدى الطفلتين دخلت المستشفى بناء على خطاب من الشرطة وتم الكشف عليها، مبدئيا من قبل أخصائية النساء والولادة، ولم يلاحظ أي آثار لاعتداء وسيتم عرض الحالة على الطبيب الشرعي حال طلبت ذلك الجهات المختصة. وكشف المتحدث في صحة المنطقة عن أن رئيس فريق الحماية من الإيذاء والعنف الأسري ومندوبة حقوق الإنسان حضرا إلى المستشفى وقابلا الطفلة واستمعا إلى أقوالها. كما تمت مخاطبة الشؤون الاجتماعية لاستلام الطفلة في حينه، كما وصلت باحثة اجتماعية لمتابعة الحالة حيث سمح لها بالمغادرة لعدم وجود أي سبب طبي يستوجب بقاءها. الأم تروي القصة وطبقا لرواية أم الطفلتين التي تعيش في جازان بعد انفصالها عن زوجها فإن الأب المتهم تعرض لبنتيه بالإيذاء البدني، مشيرة إلى أن الطفلتين تبلغان من العمر 13 و7 أعوام. وذكرت أنها تقدمت ببلاغ إلى الأجهزة الأمنية التي تحفظت على المتهم مع تحويل الطفلتين إلى المستشفى واستكمال الإجراءات بتوفير الحماية لهما، كما تدخلت لجان العنف الأسري وهيئة حقوق الإنسان لمتابعة تفاصيل الواقعة والاتهام. حيث رفض الأبناء السبعة البقاء مع والدهم وفضل بعضهم السكن مع الجيران أو في دار الرعاية الاجتماعية. حقوق الإنسان تتدخل البنت الكبرى البالغة من العمر 13 عاما روت ل«عكاظ» تفاصيل ما تعرضت له من والدها، فاضطرت إلى إبلاغ والدتها في جازان وتم التحفظ على الأب في قسم الشرطة. واتهمت الابنة الكبرى والدها بإهمال احتياجاتها وإخوانها فضلا عن عصبيته المفرطة وتعمد ضربهم. مشرف فرع هيئة حقوق الإنسان في عسير الدكتور هادي اليامي ذكر ل«عكاظ» أن الطفلتين تم إيواؤهما بدار الحماية الاجتماعية في أبها مع توفير كافة احتياجاتهما من رعاية صحية وغذائية وغيرها، كما تم تكليف الباحثات في القسم النسوي في الهيئة بمتابعة حالتهما وتسليم كامل الملف إلى هيئة الادعاء والتحقيق في عسير . وأكد اليامي أن فريق الهيئة متابع لتداعيات القضية ونتائجها وما سيقدم للطفلتين والأم من إجراءات وتدابير من الجهات المختصة. مشيرا إلى أن الهيئة جهة توجيه ومراقبة. وأوضح أن رصد الحالة بدأ الجمعة الماضية عندما وصل بلاغ إلى الفرع من مستشفى أحد رفيدة بوجود حالة عنف وعلى ضوئها تم توجيه فرع الهيئة النسوي لاتخاذ ما يلزم والاطمئنان على وضع الفتاتين، مضيفا أنه تم رفع خطاب إلى الجهة المختصة لشرح التفاصيل والادعاءات.