أعلن حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة، وجود «ثقافة مصرفية جديدة تطرح باستمرار أسئلة تطاول دولاً ومصارف كبيرة، وعلينا التعايش مع هذه الثقافة، ولا نظن أننا مستهدفون». وذكّر بأن البنك المركزي «أصدر التعاميم اللازمة التي حصّنت الإدارة الحكيمة، وعززت إمكانات مكافحة تبييض الأموال». وفي مؤتمر صحافي، شارك فيه أمس رئيس جمعية مصارف لبنان جوزف طربيه والرئيس التنفيذي ل «مجموعة الاقتصاد والأعمال» رؤوف أبو زكي، للإعلان عن عقد «منتدى الاقتصاد العربي» في دورته ال 21 في بيروت، توقع سلامة أن «يتجاوز النمو الحقيقي 2 في المئة»، موضحاً أن «الموسم الذي يحقق الجزء الكبير من النمو يمتد بين حزيران (يونيو) وأيلول (سبتمبر)، وإذا كانت الأجواء السياسية مؤاتية يمكن تخطي هذا الرقم». وشدّد على أن لبنان «يتمتع بوضع إيجابي مقارنة ببلدان المنطقة غير النفطية، خصوصاً أن إمكاناته التمويلية من العملات الأجنبية متوافرة لهذه السنة». واعتبر أن المنتدى الذي يفتتح أعماله في التاسع من أيار (مايو) المقبل في فندق «فينيسيا» حدثٌ «مهم في ظل المتغيرات الحاصلة في المنطقة والتي تشغل بال المهتمين بشؤون الأعمال والاستثمار». كما يشكل «فرصة مهمة لإظهار الواقع اللبناني، وما نقوم به من مبادرات وخطوات لتعزيز الازدهار وتحقيق الاستقرار الاقتصادي». وأكد رئيس جمعية مصارف لبنان جوزف طربيه، اهتمام الجمعية بالمشاركة في المؤتمرات الرئيسة التي تنظمها «الاقتصاد والأعمال»، خصوصاً تلك «التي تُعقد تحت مظلة مصرف لبنان الذي يلعب دوراً حيوياً، من خلال مبادراته وهندساته المالية في تعزيز النشاط الاقتصادي وتوثيق دعائم القطاع المصرفي». واعتبر أن «ما حققه مصرف لبنان يشكل تجربة نموذجية يُحتذى بها، تعكس السياسات التي اعتمدها مصرف لبنان والتي ترافقت مع التزام جمعية المصارف المعايير المالية العالمية، ما جعل من لبنان مركزاً جاذباً للاستثمارات». وتوقع أبو زكي مشاركة واسعة من معظم بلدان المنطقة، وفي طليعتها بلدان الخليج، وأمل في «ازدياد أعداد المشاركين من الخارج في الأسبوعين المقبلين». ولفت إلى أن المنتدى «سيتناول وضع العالم العربي وتحديات الانتقال (من نظام إلى آخر)، وتحقيق الاستقرار وإطلاق عجلة النمو في بلدان الربيع العربي، وتقويم تجارب هذه البلدان ودول عربية أخرى». كما سيعرض المستثمرون «رؤيتهم لمناخ الاستثمار في العالم العربي اليوم، واتجاهات الصناعة المصرفية العربية في ضوء المتغيرات الإقليمية والعالمية». وعن أثر التأخر في تشكيل الحكومة على الوضع الاقتصادي، أوضح سلامة أن «تأليف الحكومات يستغرق وقتاً في لبنان، وهو أمر متوقع اقتصادياً». لذا «قام البنك المركزي بمبادرات منذ مطلع السنة الحالية، منها برنامج حفز الإقراض بتخصيص نحو 1.3 بليون دولار». ولاحظ وجود «تجاوب مع هذا البرنامج»، كاشفاً عن «استنفاذ المبالغ المخصصة للمشاريع الجديدة، وأكثر من 40 في المئة من المبالغ المخصصة للإقراض السكني». وأشار إلى مبادرات «المركزي»، المتصلة ب «تقوية المركز المالي من خلال بيع سندات يوروبوند واستبدالها»، معلناً أن ذلك يهدف إلى «تعزيز الثقة إذ لم نرصد أي بوادر تشير إلى تراجعها». وشدّد طربيه على أن «لا شيء يدعو إلى القلق والشبهة»، موضحاً أن زيارة السفير الفرنسي للجمعية «جاءت بناءً على دعوة وجهتها الجمعية، في إطار سياستها في الانفتاح على دول القرار المالي، وإطلاعها على التدابير المتخذة من قبل المصارف». «فورورد 2013» استقطب 50 ألف زائر استقطب معرض التوجيه والتوظيف «فورورد» في دورته ال 13 هذه السنة في بيروت، 50 ألف شخص تنقلوا بين أكثر من 150 شركة عرضت ستة آلاف فرصة عمل، وبين أكثر من 100 شركة ومؤسسة وخبير في ملتقى «بيزنس». وأعلنت شركتا «كاريرز» و «إي سكوير» المنظمتان للحدث في مركز بيروت للمعارض (بيال) في الوسط التجاري للعاصمة اللبنانية، في بيان بعد اختتام أعمال المعرض والملتقى، «تحقيق نجاح» أثبت «ريادتهما في مجال التوظيف وتطوير الأعمال في لبنان». وتخلّل معرض «فورورد» قمّة HR Summit Lebanon الأولى من نوعها في لبنان، وأشار البيان إلى أنها «استضافت 18 شخصية لبنانية وعالمية في مجال إدارة الموارد البشرية، وشارك فيها أكثر من 125 متخصصاً في هذا المجال، تابعوا على مدى يومين برنامجاً كثيفاً، ساعدهم على التمرّس في هذه المهنة، عبر التدريب وتبادل الخبرات ومواكبة التقنيات الأخيرة، والتعرف إلى الاستراتيجيات الأهم عالمياً في هذا المجال». تمويلات «صندوق التنمية اللبناني» أعلن «صندوق التنمية الاقتصادية والاجتماعية» في لبنان، «تمويل 182 مشروعاً خاصاً بقيمة 4.7 بليون ليرة (حوالى 3.133 مليون دولار) عبر مكون خلق فرص العمل» في الربع الأول من هذه السنة، مستحدثاً 189 فرصة عمل جديدة». وأشار في بيان، إلى أن عدد المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي موّلها منذ بدء عمله حتى آذار (مارس) الماضي، «بلغ 2394 قرضاً بقيمة 110 بلايين ليرة، مؤمّناً 4840 فرصة عمل». يُذكر أن «صندوق التنمية الاقتصادية والاجتماعية»، أُنشئ في إطار الشراكة الأوروبية - المتوسطية، من خلال اتفاق التمويل الموقع في تشرين الثاني (نوفمبر) لعام 2000 بين الحكومة اللبنانية ممثلة بمجلس الإنماء والإعمار، والمفوضية الأوروبية. ويهدف عمل الصندوق إلى المساعدة على محاربة الفقر، وتخفيف وطأته على المجتمعات المحتاجة، من خلال مكوني «خلق فرص العمل» و«التنمية المحلية». «جائزة تجار السلام» للقصار منحت غرفة التجارة الدولية رئيس الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية عدنان القصار، «جائزة تجار السلام» تقديراً لالتزامه مبادئ الغرفة ورسالتها، في حفلة تكريم نظمتها تزامناً مع مؤتمر غرف التجارة العالمي الثامن في الدوحة بعنوان «الفرص للجميع». وتسلّم القصار الجائزة من رئيس غرفة التجارة الدولية جيرار وورمز، في حضور رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني، وأعضاء المجلس التنفيذي لغرفة التجارة الدولية والمجلس العالمي لغرف التجارة، وشخصيات في عالم الأعمال من دول العالم.