تدور اشتباكات عنيفة في منطقة القصير السورية الحدودية مع لبنان، بين القوات النظامية ومقاتلين من حزب الله اللبناني، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. من جهته، أفاد مصدر عسكري سوري أن "الجيش النظامي يتقدم في ريف مدينة القصير، التي تسيطر عليها المعارضة"، مؤكداً أن "استعادتها مسألة أيام لا أكثر". وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن إن "القوات النظامية تقود المعركة على الجبهتين الشمالية والشرقية في منطقة القصير، في حين يخوضها حزب الله على الجبهتين الجنوبية والغربية"، القريبتين من الحدود. من جهته، قال المصدر العسكري إن الجيش النظامي "يواصل تقدمه في ريف القصير حيث تمت السيطرة على معظم البلدات المحيطة بالمدينة، التي يعتبر موضوع السيطرة عليها مسألة أيام لا أكثر". وأضاف إن "الهدف من العملية في الدرجة الأولى هو منع دخول المجموعات الإرهابية المتطرفة إلى حمص والمناطق المحيطة"، مشيراً إلى أن "الهدف الأبعد هو تطهير هذه المناطق من الإرهابيين لضمان عودة الأهالي". وبحسب عبد الرحمن، فإن "استعادة مدينة القصير أصعب من السيطرة على البلدات المحيطة بها، بسبب المقاومة الضروس للمقاتلين الذين يتمتعون بمعنويات مرتفعة". وأضاف إنهم "مستعدون للموت في الدفاع عنها، ولا يمكن للقوات النظامية استعادتها إلا في حال دمرتها بالكامل". وبحسب المرصد والمعارضة السورية، "تعتمد القوات النظامية في معركة القصير على مقاتلين من النخبة في حزب الله"، في حين يؤكد الحزب أن "عناصره الموجودين في سورية هم من اللبنانيين الشيعة المقيمين في قرى حدودية داخل الأراضي السورية يقطنها لبنانيون، ويقومون بالدفاع عن النفس ضد هجمات المقاتلين".