شددت القوات الامنية في مدينة الكوت، مركز محافظة واسط (180 كلم جنوب شرقي بغداد) الإجراءات الامنية في عموم المدينة وشنت حملات دهم وتفتيش لعدد من احيائها، بعد مقتل 15 مدنياً بتفجير حافلتين مساء الاثنين. وقال آمر قوة الرد السريع المقدم عزيز لطيف الامارة في اتصال مع «الحياة» ان «قوات الرد السريع - الفوج الثاني تمكنت من اكتشاف مصنع للتفخيخ وصنع العبوات في مزرعة خاصة في منطقة الصويرة (135 كلم شمالي الكوت)». وأضاف الامارة انه «عثر في المصنع على عجلتين وثلاث دراجات نارية مفخخة وخمس عبوات ناسفة فضلاً عن مواد متفجرة وأسلاك تستخدم في صنع العبوات الناسفة وأجهزة تفجير عن بعد». وأوضح ان «العثور على المصنع تم بواسطة جهاز الكشف عن المتفجرات استناداً الى توافر معلومات استخبارية دقيقة». وأشار الامارة الى ان «الكوت شهدت منذ صباح الثلثاء اجراءات امنية مشددة في اعقاب تفجير حافلتين لنقل المسافرين على طريق الكوت – بغداد التي راح ضحيتهما اكثر من 36 مدنياً بين قتيل وجريح». وأوضح ان «الاجراءات تمثلت بانتشار مكثف لمفارز الجيش والشرطة في تقاطعات الشوارع ومداخل منطقة الاسواق التجارية وفرض أطواق امنية حول المتنزهات وانتشار مفارز مكافحة المتفجرات المزودة بأجهزة الكشف عن المتفجرات عند نقاط التفتيش ومداخل محطات تعبئة الوقود، وعدم السماح للسيارات بالوقوف في منطقة الاسواق». وفيما حذر مدير مكتب القوى الوطنية المستقلة في الكوت ناظم المياحي من ان «مدينة الكوت تعاني من تردي الوضع الامني منذ فترة طويلة لوجود خلايا وميليشيات نائمة تحتضنها احزاب موالية لقوى دولية خارجية»، قلل مدير مكاتب مجالس الاسناد العشائري في الكوت الشيخ عامر القريشي من اهمية الميليشيات، وقال ل «الحياة» انه «بعد تشكيل مجالس الاسناد من عشائر المحافظة لا يمكن أي جهة الاخلال بالامن مجدداً في المدينة»، وأضاف ان «تفجير حافلة او عبوة ناسفة لا يمكن اعتباره خرقاً امنياً كبيراً وعودة المجموعات المسلحة».