خرج ما يسمى ب«الجيش الإلكتروني السوري» عن حدود الاهتمام بالأزمة السورية لينقلها إلى ميدان كرة القدم، عبر اختراق الصفحة الخاصة بالاتحاد الدولي لكرة القدم ورئيسه السويسري جوزيف بلاتر على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وهاجمت التغريدات التي بثها «الجيش الإلكتروني» استضافة قطر لكأس العالم 2022، وبدا واضحاً حرص المخترقين على الإساءة إلى قطر والأردن. الهجمة الإلكترونية بدأت بعد أن بثّ الحساب الرسمي «المخترق» لبلاتر تغريدة تقول: «ما المشكلة في أن أتقاضى أموالاً من أمير قطر؟»، تلاها إعادة نشر تغريدة أخرى للحساب الرسمي لكأس العالم والتابع لموقع «فيفا» جاء فيها: «رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم عقد اجتماعاً حول استضافة قطر لكأس العالم»، وزاد: «تقرر في الاجتماع أن يتنحى جوزيف بلاتر عن منصبه بسبب تهم تتعلق بالفساد». تفرغ بعدها حساب بلاتر «المخترق» للتعليق على كل الأحداث المتعلقة بقرار «فيفا» فقال: «أمير قطر أكثر الشخصيات كرماً بين من التقيتهم في حياتي»، ويضيف: «لن أعتذر عن قراري، تصرفت بناء على مصلحة «فيفا» حملت أعباء هذه المنظمة طوال خمسين عاماً». تشعبت أحاديث الحساب المخترق بعد ذلك ليقول حساب بلاتر إنه رشّح الأمير علي بن الحسين كبديل عنه بعد تنحيه عن منصبه، وأن العائلة المالكة في الأردن قدمت الكثير ل«فيفا»، وزاد: «أعتقد بأنهم سيكونون منظمين جيدين لكأس العالم 2030». واختتم الحساب المخترق سلسلة التغريدات بتغريدة أشار فيها إلى أكثر من وسم «هاشتاق» يتعلق باستضافة قطر لكأس العالم من بينها «مرتشي ولص ومجرم» مضمناً إياه صورة لأمير قطر. وفي آخر التغريدات أشار «الجيش الإلكتروني السوري» إلى حسابه والذي جاء في التعريف الخاص به: «نحن لسنا جهة رسمية ولا ننتمي لحزب، نحن شباب سوريون لبينا نداء الوطن بعد تعرض وطننا سورية لهجمات على الإنترنت قررنا الرد بقوة تحت اسم الجيش السوري الإلكتروني».