طمأن وزير الدفاع الاميركي تشاك هاغل، الاسرائيليين بان بلاده ستواصل دعمها العسكري الكامل لاسرائيل وبانها تتفق معها على منع ايران من التسلح النووي لكن الخلاف في موعد توجيه الضربة، مؤكدا ان الحل المفضل حاليا هو الاستمرار في المسار الدبلوماسي. واعتبر هاغل، في مؤتمر صحافي عقده من وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون، صفقة الاسلحة التي وقعها مع نظيره الاسرائيلي، خطوة تعزز مكانة اسرائيل وقدراتها العسكرية وتتيح لسلاح الجو توجيه ضربات بعيدة المدى، مشيرا الى ان ما حصلت عليه اسرائيل في هذه الصفقة من طائرات ورادارات متطورة، لم تمنحها الولاياتالمتحدة لاية دولة اخرى. من جهته ربط يعالون بين الخطر الايراني وحزب الله وسورية ليكرر تهديداته تجاه هذه الاطراف. واكد على ضرورة اتخاذ كافة الخطوات الضرورية لمنع ايران من الحصول على قنبلة نووية. وقال يعالون:" ايران تريد القضاء على اسرائيل ومحوها عن الخريطة، وفي الوقت نفسه تساند حزب الله في لبنان وتدعم نظام الاسد في سورية، وازاء جميع هذه التهديدات لاسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها وبنفسها لضمان امنها وامن حدودها وسكانها". وكرر يعالون ما سبق واعلنه الشهر الماضي ان اسرائيل هي التي قصفت قافلة كانت تنقل اسلحة من سورية الى لبنان، وهدد يقول :"ان بلاده تراقب عن كثب الاسلحة الكيماوية والمتطورة في سورية وبانها لن تسمح بنقلها الى حزب الله في لبنان وستواجهها، كما فعلت في القصف الاخير ومنعت اسلحة كيماوية ومتطورة الى حزب الله في لبنان"، واضاف يعالون مهدداً ان جيشه قادر على ضرب كل جهة تحاول الحصول على هذه الاسلحة في سورية ومن ثم تهدد امن اسرائيل. وخلافا للمواقف الاسرائيلية اعلن انه يفضل المسار الدبلوماسي مع ايران فيما الضربة العسكرية ستكون اخر الحلول. وحديثه هذا يناقض التصريحات التي سبق واطلقها مسؤولون اسرائيليون بينهم رئيس اركان الجيش، بيني غانتس، والذي اعتبر عام 2013 حاسما بالنسبة للملف النووي الايراني. ومتوقع ان يلتقي هاغل، قبل توجهه اليوم الى عمان، رئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو، والرئيس شمعون بيريز، ويرى الاسرائيليون ان صفقة السلاح التي قدمها هاغل، هو اهم ما تحمله هذه الزيارة. ويجري الحديث عن طائرات ورادارات متطورة بينها: - طائرة "كي.سي 135" للتزود بالوقود في الجو، وهي عمليا "محطة وقود طائرة". وهي بالنسبة للاميركيين ستطيل ذراع سلاح الجو الاسرائيلي بحيث تمكن طائراته الحربية من الخروج لعمليات بعيدة الحدود. وتشكل هذه الطائر العمود الفقري لتزويد سلاح الجو الاميركي بالوقود في الجو وتعتمد على طائرة الركاب القديمة "بوينغ 707" الا انه اجريت تحسينات عليها واستبدلت محركاتها باخرى جديدة واضيف اليها نظم الكترونية تجعلها عصفورا من نوع مختلف تماما، كما يصفها الاسرائيليون. - طائرة "في 22 أوسبري" ("صقر السمك"). وهي طائرة حربية مقاتلة وهي ايضا مروحية قادرة على التحليق على مرتفعات منخفضة ويمكنها ان تفعل ما لا تستطيع فعله أية وسيلة طيران اخرى. فهي تقلع وتهبط مثل مروحية وتطير مثل طائرة. ويهب هذه الميزة ل "في 22" جناح معقد – وهو انجاز هندسي وتقني يحمل في طرفيه ايضا محركات المروحية – الطائرة وهو قادر ايضا على ان يغير وضعها من أفقي الى عمودي. وهذا الجناح هو السر وراء ال "في 22". وقد رفضت الولاياتالمتحدة ان تكشف عنه لأية دولة اخرى منذ كانت طلعتها الاولى في 1989 الى الآن. وستكون اسرائيل الدولة الاولى في العالم التي ستحصل على "أوسبري" – خارج الولاياتالمتحدة. واسرائيل كانت قد أبلغت واشنطن بأنها محتاجة جدا الى "أوسبري" لتحل محل مروحيات "يسعور" التي أُطيل أمد حياتها وبدأت تكثر الحوادث فيها. فليس لسلاح الجو الاسرائيلي اليوم بديل حقيقي عن المروحية القديمة التي وقف انتاجها في سنة 1978. ويستعمل السلاح مروحية النقل الثقيلة هذه بصورة مكثفة جدا وشاركت في جميع الحروب ومئات العمليات بينها عمليات سرية وراء حدود العدو.وعدد منها سري – عميقا وراء حدود العدو.