كشف الأمين العام المدير التنفيذي لجمعية الرعاية الأسرية «وئام» في المنطقة الشرقية، الدكتور محمد العبد القادر، أن الجمعية تمكنت من تزويج ألفي شاب وفتاة، كما نفذت عشرات البرامج الأسرية، وأسهمت في تأهيل المقبلين على الزواج، وتقليل نسبة العنوسة، وخفض معدلات الطلاق، وإقامة حفلات زفاف جماعي، مشيراً إلى أن شركاء الجمعية «فاقوا 100 شريك، «قدموا الدعم والمساندة للجمعية في أنشطتها المختلفة». وأثنى العبد القادر، خلال حفلة تكريم شركاء «جمعية وئام»، التي أقيمت أمس، في الدمام، على قرار مجلس الوزراء الأخير، بإقرار برامج تأهيل المقبلين على الزواج. وأكد على أهمية العمل الخيري وقال: «إن الجمعية تحمل هم الشباب والفتيات في المنطقة، وتسعى لبناء أسر سعيدة، على أساس متين يضمن استمرارها وسلامة نتاجها». ودشن أمير الشرقية راعي الحفلة الأمير سعود بن نايف، وقف «وئام الخيري الأول». كما كرم شركاء الجمعية. ونوه في كلمة ألقاها، بجهود الجمعية التي «تهتم بتحصين الشبان والفتيات، من خلال التدريب وتسهيل الزواج، وتقديم الدعم اللازم لهم بعد الزواج»، لافتاً إلى أنها من «الأعمال الجليلة التي تخدم المجتمع». ودعا أهل الخير والإحسان إلى «دعم هذه الجمعية ومساندتها، لتتمكن من تنفيذ برامجها الخيرية». إلى ذلك، أكدت جمعية «إطعام» في المنطقة الشرقية، أن سبب نجاحها «خلطة سرية» تجمع بين «التخصص والكفاءة»، بعد أن تمكنت من استقطاب 200 ألف وجبة، وإعادة توزيعها على الفقراء والمحتاجين، منوهة إلى قابلية رجال الأعمال للدفع، ما يوفر لهم «عملاًً مميزاً وجاذباً». وأوضحت الجمعية، سعي خطتها الخمسية إلى «التعامل الإيجابي مع فائض الأطعمة». وأطلق أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، الأسبوع الماضي، نشاط «إطعام» رسمياً، والتي كشفت أنها توزع نحو 600 وجبة يومياً، في مدن الدمام، والخبر، والظهران. فيما تعتزم افتتاح فروع جديدة في محافظتي الجبيلوالأحساء. وأوضح المدير التنفيذي لجمعية «إطعام» حمد الضويلع، في تصريح إلى «الحياة»، أن «الآلية التي تتبعها الجمعية لحفظ الأطعمة، لا تقوم على جمع بقايا الطعام في شكل عشوائي»، مضيفاً «وضعنا منذ التأسيس هدفاً نسعى للوصول إليه، وهو توفير وجبة للمستفيدين، تكون على أعلى مستوى من الجودة، ما دفعنا إلى التوجه إلى كبار الفنادق وصالات الأفراح، ونتعاقد للاستفادة من فائض الأطعمة، وإخراجه في شكل فخم ومرضٍ، نحترم من خلاله آدمية من نقدم لهم هذه الخدمة». وذكر الضويلع، أن هناك «تنسيقاً عالياً» بينهم وبين تلك الفنادق وصالات الأفراح، «إذ نقوم بعمل جدولة لمواعيد التعبئة، ونحدد يوم الجمعة غالباً»، موضحاً أن «الجمعية لا تقوم بنقل الطعام إلى مقرها، ومن ثم تعبئته، فنحن نقوم بالتعبئة في المقر نفسه، ثم ننقله عبر سيارات مبردة للمستفيدين»، لافتاً إلى أن الهدف من المشروع هو «حفظ النعمة، وليس توزيع الأطعمة فقط». وعدّد أسباب نجاح «إطعام»، منذ تأسيسها قبل 3 سنوات، وبموازنة تقدر ب 9 ملايين ريال، «في أنها تضع نصب عينيها أهمية التخطيط، ووضع خطة خمسية تتضمن تغطية 80 في المئة من المستفيدين»، مضيفاً «نحرص على احترام التخصص في مثل هذه الأعمال، لأننا لا نعمل في شكل منفرد، وإنما وفق عمل مؤسساتي، وتحت إشراف كبريات شركات الإدارة»، منوهاً إلى أن هناك «حرصاً من قبل القائمين على حسن اختيار الموارد البشرية، و على أن تكون من الجنسين، لمراعاة الخصوصية المجتمعية». وأوضح أن «الجمعية «ساهمت في توظيف 55 شاباً وفتاة، في الخبروالدمام ، و12 شاباً وفتاة في الأحساء»، مشيراً إلى أن الأحساء «بحاجة إلى أكثر من فرع، ما يستلزم توفير عدد إضافي من الوظائف»، معلناً أن الجمعية «ترعى حالياً أكثر من 5 آلاف أسرة في المنطقة الشرقية». واحتفلت «إطعام» أخيراً، بمناسبة حصولها على المركز الأول في مسابقة برنامج «إيجابي الخليج»، اعتماداً على أصوات الجماهير، وتقويم لجنة التحكيم، متقدمة بذلك على عشرات المشاريع المشاركة في المسابقة.