قال وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ: «إن علماء المملكة العربية السعودية وعلماء مصر جميعاً هم سند والركن الركين لأهل السنة والجماعة في العالم اليوم، وهم القدوة في سيرتهم، وفي اتفاقهم، وفي قيادتهم للأمة الإسلامية، لهذا نعوّل جميعاً على مد الجسور بأوثق مد، وأقوى مد بين علماء المملكة العربية السعودية وعلماء مصر، الممثلين في علماء الأزهر الشريف». من جهته، أكد شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب – خلال حفلة استقبال أقامها له وزير الشؤون الإسلامية، بحضور المفتي العام للمملكة أمس - أهمية وحدة الصف الإسلامي، مشيراً إلى ما آلت إليه أحوال العالم العربي والإسلامي في العقود الأخيرة من ضعف وتراجع من بعض أبنائه ومن خصومه على السواء، وما أدى إليه كذلك من تفكك واختلاف». وتابع: «إن أهل السنة والجماعة هم جمهور الأمة الإسلامية المتمسكون بهدي الكتاب والسنة، المعظمون لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم -، المهتدون بالأئمة الذين تلقتهم الأمة بالقبول من علماء الصحابة، والتابعون، والقرون الخيرة - رضي الله عنهم وأرضاهم -، مشدداً على ضرورة أن يعمل قادة الفكر وعلماء الأمة على جمع المسلمين كافة، وبخاصة أهل السنة والجماعة، على كلمة واحدة، ومقاومة دعاوى الفرقة، ونوازع التشدد والإقصاء، وفتاوى التكفير والتضليل للمخالفين التي تؤدي - لا محالة - إلى الفرقة والاختلاف وإلى مزيد من الضعف والهوان». إلى ذلك، قال المفتي العام رئيس هيئة كبار العلماء في المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ: «إن عالمنا الإسلامي يمر بتحديات كثيرة، ومؤامرات عديدة تكون من أعداء صريحين، أو من بعض المنتسبين إليه ممن يريدون لهذه الأمة الشر والبلاء، فعلى الأمة جميعاً أن تكون يقظة حذرة من كل مكائد أعدائها، فهذه الأمة يراد بها شر وبلاء من أعدائها، سواء كانوا صريحين في العداوة، أو منتسبين إلى الإسلام ولكنهم يريدون لهذه الأمة البلاء والمصائب، أن يفرقوا شملها، وأن يتلفوا كيانها، وأن يبعدوها عن كتاب ربها، وسنة نبيها - صلى الله عليه وسلم -، وعن تاريخ علمائها، وثروة علمائها الأفاضل الذين ساروا بها على الحق والهدى».