نقل وزيرالدولة في حكومة تصريف الاعمال في لبنان علي قانصو (عن «الحزب السوري القومي الاجتماعي») الى الرئيس المكلف تأليف الحكومة تمام سلام تمني الحزب ان تكون «حكومة وحدة وطنية تنخرط فيها كل القوى السياسية وتتحمّل مسؤولية حماية البلد وحماية أمنه وإستقراره وسلمه الأهلي ووضعه الإقتصادي»، منبهاً في تصريح ادلى به بعد زيارة سلام في دارته في بيروت أمس، الى «أننا بلد مفتوح على تداعيات الأزمة السورية التي نرى أنها ذاهبة نحو التصعيد، وبالتالي سيكون نصيبنا من هذا التصعيد كبيراً». ورافق قانصو في زيارته عميد الإذاعة والإعلام في الحزب القومي وائل الحسنية. واستمر اللقاء ساعة ونصف الساعة وقال قانصو انه «كان جيداً وهو الأول بعد تكليفه ولذلك إستغرق النقاش هذه المدة»، موضحاً «أن البحث تركز على تأليف الحكومة الذي لا نقاربه كإستحقاق قائم بذاته، وإنما نقاربه ربطاً بطبيعة المرحلة التي يمر بها لبنان وما فيها من تحديات كبيرة». وشدد على «أهمية تحصين البلد وكل كلام لا يصب في هذه الخانة نعتبره نوعاً من التسلية والترف والمهم أن نتفق على تحصين البلد»، مؤكداً أن تأليف الحكومة «محطة أساسية في هذا المسار». ورأى أن «على القوى السياسية وكما أجمعت على تكليف الرئيس سلام، نتمنى كحزب أن تجمع أيضاً على تأليف الحكومة، وبرأينا كحزب الحكومة التي تحصّن البلد هي حكومة وحدة وطنية تنخرط فيها كل القوى السياسية وتتحمّل مسؤولية حماية البلد وأمنه وإستقراره وسلمه الأهلي ووضعه الإقتصادي والإلتفات أكثر لشؤون الناس ولهمومهم، ووضعنا الرئيس سلام في هذا التصوّر». وتمنى قانصو على الرئيس سلام «أن يتجه إلى تشكيل هكذا حكومة، مع العلم أن للرئيس المكلّف رأيه ونحن نحترمه، وهو يتشاور مع كل القوى السياسية ومنفتح على كل الآراء، ويرغب في أن يسمع من القوى السياسية ما تراه مناسباً على هذا الصعيد، لكنه يرى في النهاية أن لا بد من إنجاز هذه الحكومة في أسرع وقت ممكن». وعن مدى وضوح شكل الحكومة بالنسبة للرئيس المكلف قال قانصو: «عبّر الرئيس المكلّف عن الشكل الذي يراه مناسباً، وهو ميّال إلى حكومة وفاق وطني». وكان سلام استقبل رئيس أساقفة بيروت للطائفة المارونية المطران بولس المطر الذي قال انه تداول معه «في الأمور المطروحة في البلد»، معتبراً ان «إبتسامة الرئيس تمام سلام أراحت البلد». كما استقبل النائب السابق طلال المرعبي.