باسل طفل لم يتجاوز شهره الثاني بعد، يعاني من حالة طبية نادرة، تتمثل في وجود غشاء بين المريء والمعدة، الأمر الذي يسبب له ضيقاً في التنفس وانكماشاً والتهاباً في الرئة، إضافة إلى عدم قدرته على شرب الحليب من طريق الفم. الجسد النحيل أنهكه المرض إلى درجة يصل الشك بالزائر أن هناك لحماً بين الجلد والعظم، فوزنه لم يتجاوز كيلوغرامين حتى الآن. وعلى رغم أنه أجريت له جراحة عاجلة إلا أنها تسببت له بمضاعفات صحية خطرة، خصوصاً أنه ولد ب«غشاء» في المعدة يمنع دخول السوائل إليها، ما تسبب له في «صعوبة في التنفس، وعدم القدرة على الاستفادة من الحليب». ويوجد والد الطفل باسل منذ فترة في دولة نيوزيلندا، في بعثة تعليمية لمواصلة دراسته بعد الجامعية، ويقول والد الطفل باسل الصواب: «عند ولادة طفلي باسل قبل نحو شهرين ونصف الشهر أجريت له جراحة عاجلة في مستشفى حائل العام، وهي عبارة عن فتح غشاء بين المريء والمعدة لكي يصل الحليب إلى المعدة، وبعد هذه الجراحة تعرض لمضاعفات عدة، وهو يعاني من ضيق في التنفس وانكماش والتهاب في الرئة، وعدم استطاعته الشرب من طريق الفم، لأنه لا يستطيع الموازنة بين الشرب والتنفس في وقت واحد». ويضيف: «بدأت المعاناة منذ ولادته، إذ أخبرني الأطباء أن ابني يعاني من استفراغ مستمر وحساسية في الجلد وعدم قابلية للحليب، فضلاً عن تشوّه في صمام القلب، ونقص في الشرايين». وأشار الأب إلى أن حال طفله الصحية المتدهورة منذ ولادته تسببت في إحداث «قلق شديد له ولزوجته التي ترافق الطفل في المستشفى، لخوفنا عليه، خصوصاً أني خارج المملكة في بعثة تعليمية، وأحاول حالياً العودة إلى السعودية للبقاء إلى جوار طفلي الذي أبعدتني عنه ظروف البعثة». ويأمل والد الطفل من المسؤولين في وزارة الصحة، وعلى رأسهم وزير الصحة تحويله في شكل عاجل إلى مستشفى متخصص، سواء مستشفى الحرس الوطني، أم مستشفى الملك فيصل التخصصي، مؤكداً: «لا أريد أي مبلغ مالي يحول لي، إنما أريد التنسيق في شكل عاجل مع أحد المستشفيات المتخصصة فقط، فكل ما أريده أن يعالج طفلي باسل الذي يرقد في مستشفى حائل العام منذ شهرين وهو في حال صحية خطرة».