قتلت الشرطة الأميركية ليل الخميس – الجمعة، بالرصاص أحد شقيقين شيشانيين مشبوهين في الهجوم المزدوج عند خط نهاية ماراتون بوسطن الاثنين الماضي، وذلك بعد 5 ساعات من نشر مكتب التحقيقات الفيديرالي (اف بي آي) صوراً ولقطات لهما في موقع التفجيرين. وأردي تامرلان تسارناييف (26 سنة) في عملية مطاردة شهدتها شوارع المدينة وتخللها تفجير قنابل، وأدت ايضاً الى مقتل ضابط في الشرطة داخل حرم معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (ام اي تي)، وجرح رجل أمن من هيئة النقل، وخطف الشقيقين سيارة واحتجازهما صاحبها نحو نصف ساعة ونزعهما ثيابه قبل اطلاقه. وأعقب ذلك تنفيذ الشرطة عملية بحث من منزل الى منزل عن المشبوه الثاني جوهر تسارناييف (19 سنة) في ضاحية ووترتاون في بوسطن، التي طالب حاكم ماساتشوسيتس، ديفال باتريك، سكانها بملازمة بيوتهم وإغلاق الأبواب وعدم فتحها لأي شخص لا يعرّف عن نفسه بأنه من الشرطة، مشيراً الى ان الأمر ذاته ينطبق على مناطق كمبريدج، حيث يقيم احد الشقيقين، وولثام ونيوتاون وبلمونت. وأوقفت السلطات خدمات النقل في خليج ماساتشوستس «الى أجل غير مسمى»، كما اغلقت ادارة الطيران الفيديرالية المجال الجوي في منطقة مساحتها 11 كيلومتراً شمال غربي بوسطن، من اجل توفير «أجواء آمنة لنشاطات تنفيذ القانون». وأوضحت الادارة ان الإجراء الذي يضاهي خطوات مماثلة فرضت بعد التفجيرين اللذين اسفرا عن 3 قتلى و176 جريحاً، يسري على كل الطائرات التي تحلّق على ارتفاع يقل عن 3 آلاف قدم، فيما لم ترد تقارير عن فرض قيود على مطار لوغان في بوسطن. كذلك، اعلن معهد «ام اي تي» تعليق الدروس، وحذت حذوه جامعتا «هارفرد» و «ايميرسون»، وكل المدارس العامة في بوسطن. وصرح ادوارد ديفيز، قائد شرطة بوسطن، بأن «المشبوه الملاحق هو الشخص الذي ارتدى قبعة بيسبول بيضاء» في صور ولقطات نشرها «اف بي آي» اول من أمس. وزاد: «نعتقد بأن هذا الشخص ارهابي، وقدِم الى هنا كي يقتل الناس، ولا بدّ من احتجازه»، علماً ان تقارير إعلامية اشارت الى ان الشقيقين الشيشانيين يقيمان قانونياً في الولاياتالمتحدة منذ اكثر من سنة. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما اكد في كلمة ألقاها خلال مراسم تأبين ضحايا تفجيري بوسطن في كاتدرائية المدينة اول من امس، ان الولاياتالمتحدة لن تروعها الاعتداءات. وقال: «إذا اعتقدوا بأنهم سيخيفوننا ويرهبوننا ويهزون ثقتنا في القيم التي تميزنا كأميركيين، يجب ان نوضح لهم انهم اختاروا المدينة الخطأ لتحقيق ذلك. لن يحصل ذلك في بوسطن». واقعة تكساس في تكساس (جنوب)، واصل رجال الانقاذ عمليات البحث عن ناجين محتملين في بلدة ويست التي دمر انفجار لم يعرف سببه داخل مصنع للأسمدة، جزءاً كبيراً منها وتسبب في سقوط 15 قتيلاً و160 جريحاً. وقال الناطق باسم الشرطة النقيب باتريك سوانتون: «لا نقول ان ما حصل جريمة، لكننا لا نعلم شيئاً. وفي انتظار ان نتأكد من كون ما حصل حادثاً صناعياً، فإننا نعمل على اساس انه جريمة». وكانت سلطات تنظيم المواد الخطرة وأنابيب النفط فرضت العام الماضي غرامة على شركة «ويست فرتيلايزر»، مالكة المصنع، بسبب نقص اجراءات الأمان في نقل الامونياك، ولكن ليس في تخزين هذه المادة الخطرة. ودفعت الشركة غرامة مقدارها 5250 دولاراً. مجلس النواب الأميركي يقرّ قانوناً لتبادل معلومات التهديدات الإلكترونية واشنطن - رويترز - وافق مجلس النواب الأميركي على مشروع قانون لمساعدة الشركات والإدارة على تبادل معلومات في شأن التهديدات الإلكترونية، رغم استمرار المخاوف من درجة الحماية التي يقدمها هذا المشروع للمعلومات الخاصة. وأيد قانون تبادل وحماية المعلومات الإلكترونية 288 نائباً في مقابل معارضة 127، ما يعني انه تلقى دعم الحزبين في ظل موافقة 92 ديموقراطياً عليه. لكن البيت الأبيض هدد برفض القانون في حال عدم تضمينه مزيداً من الحريات المدنية وحماية الخصوصية. وقال مايك روجرز، رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب والذي شارك في صوغ مشروع القانون: «لدينا التزام دستوري بالدفاع عن امتنا، وهذا هو الحل»، مشيراً إلى أن الهجمات الإلكترونية والتجسس، خصوصاً من الصين، تتصدر تهديدات الأمن الوطني والاقتصادي في الولاياتالمتحدة. لكن نانسي بيلوسي زعيمة الأقلية الديموقراطية في مجلس النواب، فنقلت مخاوف البيت الأبيض وجماعات الحريات المدنية قائلة إن «مشروع القانون لم يقدم ضمانات كافية لاستبعاد الشركات التي تتبادل بيانات التهديد الإلكتروني والبيانات الشخصية للأميركيين».