شارك ألوف الإسلاميين في مصر، غالبيتهم أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين، بمظاهرة في القاهرة رافعين شعار "الشعب يريد تطهير القضاء"، فيما يعد تصعيداً للصراع بين ألوف القضاة والحكومة التي يقودها الإسلاميون. ويقول قضاة يعارضون الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين إن "الحكومة تريد عزل أكثر من 2000 قاض من خلال قانون يعد لإصداره، ليتاح إبدال قضاة موالين للجماعة ومحامين أعضاء فيها بهم". وبعتبر أعضاء قياديون في جماعة الإخوان المسلمين أن "موظفي الدولة، بمن فيهم القضاة، يجب أن يكونوا متساوين بالنسبة إلى سن التقاعد". وقد احتشد المتظاهرون أمام دار القضاء العالي، التي تضم محاكم عليا ومكتب النائب العام، رافعين لافتات كتب على إحداها "الشعب يريد تطهير القضاء"، وعلى أخرى "الثورة على القضاء قبل القضاء على الثورة". ويرى معارضو جماعة الإخوان أن "الجماعة تريد الهيمنة على القضاء"، وكانوا رفضوا إعلاناً دستورياً أصدره مرسي في تشرين الثاني/نوفمبر وسع سلطاته ومكنه من عزل النائب العام المعين بقرار من مبارك المستشار عبد المجيد محمود وعين مكانه المستشار طلعت إبراهيم. وطالبت لافتة رفعها المتظاهرون ب"البدء فوراً في تغيير قانون السلطة القضائية وإجراء محاكمات ثورية وإقالة وزير العدل المستشار أحمد مكي"، الذي يعتبر الإخوان أنه "لم يسع بما يكفي إلى تطهير القضاء". وكتب على لافتة "نريد محاكمة حقيقية لمبارك". وهتف المتظاهرون "يلا يا مرسي طهر طهر واحنا وراك نبني ونعمر"، و"إسلامية إسلامية رغم أنف العلمانية".