يعيش أكثر من ثلث الأشخاص الذين يكسبون أقل من 1.25 دولار في اليوم الواحد في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وازدادت نسبة هؤلاء ثلاث مرات، على أدنى تقدير، في غضون 30 سنة، وفق تقرير صادر عن البنك الدولي. ففي عام 2010، كانت المنطقة تضم 414 مليون شخص في حالة فقر مدقع من أصل 1.2 بليون شخص في هذه الحالة تم إحصاؤهم في العالم أجمع، أي أنها كانت تضم 34 في المئة من هذه الفئة من الفقراء وفق التقرير. وفي 1981، لم تكن هذه النسبة تتخطى 11 في المئة وفق التقرير، الذي أشار إلى أن مداخيل أفقر الفقراء بقيت على حالها في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى منذ العام 1981، في حين أنها ارتفعت في أنحاء العالم. ولفتت المنظمة إلى أن المنطقة هي الوحيدة في العالم التي شهدت ارتفاعاً متسارع الوتيرة ومتواصلاً في عدد الفقراء منذ 30 سنة. وتضم الهند ثاني أكبر نسبة فقراء في العالم، مع 400 مليون شخص يعيشون تحت خط الفقر المدقع، وفق البنك الدولي. أما الصين، فسارت في اتجاه معاكس لذلك السائد في القارة الإفريقية بدفع من النمو الاقتصادي المتواصل الذي شهدته، فانخفضت نسبة الفقراء فيها من 43 في المئة في العام 1981 إلى 13 في المئة. ويعيش 21 في المئة من الفقراء عموماً تحت خط الفقر المدقع، علماً أن هذه النسبة كانت تتخطى الخمسين في المئة عام 1981. ويسعى رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم إلى خفض هذه النسبة إلى ما دون ثلاثة في المئة بحلول عام 2030. وجاء في بيان أصدره «لا يزال 1.2 بليون شخص يعيشون في حالة فقر مدقع (...)، ويجب ان تحضّ هذه النسبة المجتمع الدولي على حشد قواه ومضاعفة الجهود الرامية إلى مكافحة الفقر».