تجري شرطة الطائف تحريات مكثفة بغية التعرف على هوية مريض نفسي مقعد، في حالة يرثى لها أبلغ عنه أحد المواطنين، بعد أن وجده هائماً بكرسيه المتحرك. وأوضح المواطن سلطان الثبيتي ل «الحياة» أنه أبلغ مركز السلامة بالطائف عن حال الرجل المسن لإنقاذه. وبين أنها المرة الثانية التي يستعين فيها بالدوريات الأمنية لإنقاذ الرجل ذاته الذي يبدو أنه يعاني فقدان الذاكرة، يقول «في المرة الأولى قبل أربعة أيام شاهدته بعد غروب الشمس يسير بكرسيه المتحرك في الشارع في حال صعبة جداً، وينزف دماً من قدميه، حاولت التحاور معه لتقديم المساعدة، فاكتشفت أنه يعاني مرضاً نفسياً، ولا يعي ما يقول، وطلبت منه إثبات هويته لعلني أتعرف عليه، وأتصل بذويه، لكنه أخرج بطاقة اتصال مدفوع (سوا) عندها تأكدت أنه في حاجة للمساعدة العاجلة، فبادرت بالاتصال بالدوريات الأمنية التي تعاملت مع الأمر كما ينبغي». يواصل الثبيتي «فوجئت اليوم ( أول من أمس الثلثاء) بمجموعة من الممرضين يترجلون من سيارة ويدفعون بشخص على كرسي متحرك ويتركونه على قارعة الطريق، تحت أشعة الشمس، فصعقت بعد أن راقبتهم يغادرون في سيارتهم غير عابئين بالرجل، الذي كان يرتدي ملابس التنويم، في مشهد غير إنساني فأبلغت الدوريات مرة أخرى». المتحدث الإعلامي لشرطة محافظة الطائف المقدم تركي الشهري أكد من جانبه ل «الحياة» ورود بلاغ لغرفة العمليات من أحد المواطنين عن وجود مسن يعاني مرضاً نفسياً وهو على كرسي متحرك في أحد الشوارع، ويحتاج للمساعدة. وأضاف المقدم الشهري أنه تمت مباشرة البلاغ من طريق فرقة من الدوريات الأمنية قدمت المساعدة للمريض ونسقت مع الجهة المختصة لتقديم العلاج اللازم له، مبيناً أنه تمت مباشرة التحقيق في مركز شرطة السلامة لمعرفة هويته وكيفية وصوله لذلك الموقع.