أكد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ أن على القطاعات والأجهزة في الوزارة خلال حج هذا العام إجراء إضافات إيجابية على ما تم العام الماضي، والمحافظة على المكتسبات وعلى ما تم إنجازه.وقال آل الشيخ خلال ترؤسه الاجتماع الأول للجنة العليا لأعمال حج العام الحالي أمس في جدة: «إن عمل الوزارة هو التوعية الإسلامية بأنواعها، التي ينبثق دورها من التيسير في الحج، لأن النبي صلى الله عليه وسلم ما سئل في الحج عن شيءٍ قُدّم ولا أُخّر ولا عن شيءٍ فُعل عن كذا وكذا إلا قال افعل ولا حرج، فالتيسير سمة من سمات الحج العظيمة»، مطالباً أعضاء التوعية والدعاة وخطباء المساجد والأئمة الذين يقابلون الحجاج أن يكونوا متفهمين ميسرين لا معسرين، وأن يقربوا من الحاج بما يوائم ما يهدئ نفسه ويجعلها مطمئنّة. وأشار إلى أن الوزارة في أعمالها معتنية تمام العناية بالحجاج منذ قدومهم إلى هذه الديار من المنافذ سواء البرية، أو البحرية، أو الجوية، وتوليهم العناية التامة ترحيباً وتسهيلاً لهم، والقرب منهم لمعرفة ما يكون في أذهانهم من أسئلة، أو إشكالات أو تساؤلات، «لأن الحاج إذا قدم يكون مشتت الذهن، فإذا وجد من يستقبله ويبش به ويكون بالقرب منه ويرشده سواء في أمر دينه، أو أمر تنقلاته فإن هذا يكون بدايةً، انطباعاً ممتازاً لديه، ما يكوِّن لديه فكرة أن الأجهزة في المملكة حريصة على راحة الحجاج». وأضاف أن الواجب على الخطباء في خطبهم أيضاً أن يكونوا قريبين من الناس، وأن يكونوا مع الحاج في ما يتناولونه، مؤكداً أن الحاج يحتاج إلى أمور بسيطة ميسرة، ولا يحتاج أموراً كبيرة، ولا أموراً تتعلق بالأمة بعامة، ولا أموراً تتعلق بمشكلات كبيرة، فهو يريد أن يؤدي حجه بيسر وسهولة، فلذلك كلما كان لفظ الخطيب والإمام والداعية أسهل وقريب التناول والفهم، كان أحرى بالقبول، «وأن نحقق رسالتنا في أداء هذه المهمة». وأوضح أن اليسر والقرب من الناس يجب أن يكون في حق غير المسلمين وفي حق المسلمين. وقال: «لا ينبغي التعالي على أحد، أو أن يُخاطَب بأي لفظ، أو أي فعل لا يعطي معه الاهتمام الكامل به لفظاً ومعنى، وعلى الخطباء في خطبهم أيضاً أن يكونوا مراعين لهذه الفروقات، وأن يكونوا قريبين من الناس ، وأن يكونوا مع الحاج في ما يتناولونه. وختم وزير الشؤون الإسلامية منوهاً بدور المترجمين الذين يترجمون للدعاة باللغات المختلفة، مطالباً إياهم أن يُوَجّهوا بالالتزام بهذا الأمر، وأن يكونوا سهلين في عباراتهم وفي أدائهم للرسالة الدعوية للحجاج.