الإصرار العجيب من رئيس الاتحاد السوداني الشقيق كمال شداد بعدم إرسال البطاقة الدولية للمحترف الليبي طارق التائب إلى نادي الشباب على رغم نظامية هذا التعاقد الذي باركه رئيس نادي هلال الساحل السوداني سليمان كير، لا نرى أنه يمت للاحترافية بصلة من شداد الذي يبدو أنه تناسى التعاون الكبير من الاتحاد السعودي ممثلاً بلجنة الاحتراف التي تعاملت بكل احترافية مع تعاقد التائب مع هلال الساحل السوداني، وقامت بإرسال بطاقته الدولية تطبيقاً لأنظمة الاحتراف الدولي، ولم تفكر قط في عمل اساليب ملتوية وتعقيدية كما يفعلها شداد مع نادي الشباب، وتأكد للجميع عدم مبالاته بالعلاقات التي يرتبط فيها الاتحاد السوداني مع الاتحاد السعودي لكرة القدم، وسننتظر ماذا سيقدم للاتحاد الدولي الذي انتهت مساء أمس الفترة المحددة كي يقدم أدلته ومستنداته القانونية التي جعلته يرفض إرسال البطاقة الدولية للتائب، ويسارع عبر وسائل الإعلام كي يثبت أنه رئيس يصرّ على حفظ حقوق الأندية السودانية وتطبيق القوانين بحذافيرها على رغم أن النادي السوداني كان مثالياً وراقياً وهو الذي بارك لهذا التعاقد الذي حدث بين التائب ونادي الشباب؟. وإذا كان شداد قد «هرب» من أسئلة المذيع المتألق فهد المساعد عبر برنامج كل الرياضة، وحاول إيهام المشاهدين بأن الصوت لا يصله في شكل واضح، وكأنه موجود في جزر «الواق الواق»، وهكذا أعذار أكل عليها الدهر وشرب، إلا أن ما قام فيه من عتاب لمعدي البرنامج الذي فاجأه على الهواء مباشرة بأسئلة محرجة وقانونية لم يتم الاتفاق عليها كما وعد قبل البرنامج ليثبت أن شداداً لديه النوايا غير الصافية، وربما هناك تصفية حسابات مع من تجاهلوه في هذا التعاقد وأعني نادي هلال الساحل، وسعى في ذلك للانتقام بمحاولة تعطيل هذا التعاقد ضارباً بالأنظمة والقوانين عرض الحائط، والسؤال الأهم هنا لماذا حاول شداد «الزج» باسم الهلال السعودي في هذه القضية، على رغم أن الأخير قد أنهى ارتباطه بالتائب نهائياً، ومنحه مخالصة نهائية فكّت أي ارتباط مع اللاعب؟ أم أن السيد شداد حاول ايهام نفسه قبل أن يوهمنا بأنه خبير زمانه بالقوانين الدولية، وتناسى مع ذلك أن نادي الشباب برئيسه الحالي خالد البلطان يمتلك من التمرس والخبرة والاطلاع ما يجعله حذراً مع أي تعاقد، ولا يخطو خطوة كهذه إلا لديه المستندات القانونية التي تبارك خطواته، إضافة لوجود سكرتارية محترفة ومتمرسة داخل نادي الشباب، لذلك نعتب وسنعتب على شداد "تعنته" الكبير، ومحاولته استفزاز كل الشبابيين وغير الشبابيين، وهذا لا يمس إطلاقاً الحب الكبير الذي نوليه للكرة السودانية وما زال، بالذات أننا تعلمنا من رياضييها الشيء الكثير في بداياتنا، وكان لنجومها دور كبير ومهم في حبنا لكرة القدم، ولا ننكر أن أكبر ضيوف في بلدنا يحبون كرة القدم ويعشقونها ويوجدون داخل مدرجاتها هم ضيوفنا السودانيون. [email protected]