انسحبت قوات الجيش العراقي من معسكر هيت، في محافظة الأنبار غرب البلاد، مساء الأحد بهدف حماية قاعدة رئيسية، ما أدى إلى سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" على قضاء هيت في شكل كامل، وفق ما أكدت مصادر رسمية وأمنية الإثنين. وقال أحمد حميد، رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار، أن قوات الجيش في معسكر هيت، القريب من القضاء، انسحبت من موقعها بغرض تعزيز حماية قاعدة البغدادي (الأسد سابقاً). وأوضح أن "قرار الانسحاب للقوة التي يبلغ عديدها أكثر من 300 جندي، اتخذ بالتنسيق بين القادة العسكريين والمسؤولين في المحافظة"، مؤكداً أن "الانسحاب ليس بسبب تعرضها لهجوم" من الإسلاميين المتطرفين. وأكد حميد أن "قضاء هيت (150 كلم غرب بغداد) أصبح مئة في المئة تحت سيطرة داعش". وأكد ضابط برتبة عقيد في شرطة الأنبار أن "القوات انسحبت من معسكر تدريب هيت مساء أمس" الأحد. وأكد أن "قرار الانسحاب يهدف إلى تعزيز وجود القوات حول قاعدة البغدادي بدلاً من بقاء هذه القوة معرضة لهجمات تنظيم داعش في تلك المنطقة". وقاعدة الأسد أكبر القواعد العسكرية وأهمها التي توجد فيها قوات عراقية حالياً في محافظة الأنبار التي تشترك بحدود طويلة مع سورية. ويسيطر مسلحون متطرفون على مناطق واسعة من محافظة الأنبار. ويسيطر الإسلاميون المتطرفون على مدن مهمة بينها الموصل، ثاني المدن العراقية والفلوجة (50 كيلومتراً غرب بغداد) وأجزاء من الرمادي ومناطق أخرى في شمال البلاد وغربها.