قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان امس إنه يعتزم زيارة قطاع غزة في نهاية أيار (مايو) المقبل بعد زيارته الرسمية للولايات المتحدة منتصف الشهر نفسه. ولم يكشف اردوغان الموعد المحدد لزيارة غزة مكتفيا بالقول، في كلمة بثها التلفزيون، إنها ستأتي «قرب نهاية ايار». ومن المقرر أن يتوجه اردوغان إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما في 16 الشهر المقبل. وذكرت صحيفة «حرييت» إنه كان من المتوقع أن يسافر الزعيم التركي إلى القطاع هذا الشهر ولكنه أجل زيارته بناء على طلب واشنطن. وقالت التقارير الإعلامية إن الولاياتالمتحدة أرادت تأجيل الزيارة كي لا تفسد التقارب الوليد بين تركيا وإسرائيل عقب اعتذار الأخيرة في الشهر الماضي عن مقتل تسعة أتراك العام 2010. وفي غزة، قال نائب رئيس الحكومة التي تقودها حركة «حماس» في القطاع وزير المال زياد الظاظا إن رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان سيزور القطاع الشهر المقبل. وعبر الظاظا عن أمله بأن «تفتح الزيارة آفاقاً جديدة لرفع الحصار عن القطاع»، مشككاً في إمكان أن «تتخلى تركيا عن مواقفها وثوابتها حول إنهاء حصار غزة»، معتبراً أن «تصريحات أردوغان واضحة» في هذا الشأن. وأوضح الظاظا، خلال برنامج لقاء مع مسؤول والذي تنظمه وزارة الإعلام كل أحد، أن «كلفة الحصار الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ أن فازت «حماس» في الانتخابات التشريعية قبل سبع سنوات «تبلغ 250 مليون دولار شهرياً»، نافياً ادعاءات إسرائيل رفع الحصار عن القطاع. وأشار إلى أن إسرائيل أغلقت معبر كرم أبو سالم التجاري الوحيد في القطاع 16 يوماً خلال الشهر الماضي، لافتاً إلى أن ما يدخل عبر المعبر في حال فتحه في شكل دائم حوالى 35 إلى 50 في المئة من حاجات القطاع فقط، وتشمل مواد غذائية، وغاز الطهي، ومواد البناء التي لا تدخل سوى للمؤسسات الدولية، ولا تفي بغرض إعادة إعمار القطاع. ووصف الأزمة المالية التي تعاني منها حكومة «حماس» بأنها «عادية»، وتشبه «الأزمة التي يشهدها العالم حالياً»، معلناً أنه «ستتم معالجتها وفقاً لمقتضيات الواقع الذي نعيشه». واعتبر أن انتخاب رئيس الحكومة إسماعيل هنية نائباً لرئيس المكتب السياسي للحركة سيكون له تأثيرات إيجابية في الوضع الداخلي في القطاع، ولا يعني ذلك تخليه عن مسؤولياته في الحكومة. وعن استقالة رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض، قال الظاظا إن استقالته «شأن داخلي بين (الرئيس محمود) عباس وفياض لا علاقة لنا به، ولن يكون له أي تأثير في شعبنا الفلسطيني في القطاع».