قال وزير الخارجية الاردني ناصر جودة امس ان على العالم ان يدرك ان الوضع «اصبح خطيراً جداً» لجهة التبعات والعبء الذي يتحمله الاردن جراء تدفق مئات آلاف اللاجئين السوريين الى اراضي المملكة، مؤكداً عدم كفاية المساعدات. وقال جودة في تصريحات نقلتها «وكالة الانباء الاردنية» اثر قيامه بجولة ليلية على الحدود الاردنية - السورية برفقة اعضاء لجنة الشؤون العربية والدولية في مجلس النواب الاردني، ان «العالم يجب ان يدرك ان الوضع اصبح خطيراً جداً من حيث الاثر والعبء الذي يتحمله الاردن (...) في استقبال هذه الاعداد التي تأتي يومياً بالالاف هروباً من واقع مؤلم وعنف ودمار وقتل مستمر طالبين الملاذ الامن». وأضاف ان «الاردن يتحمل هذا العبء نيابة عن العالم حيث دخل اليه اكثر من 485 الف مواطن سوري منذ آذار (مارس) 2011 وهو يوفر لهم كل ما يحتاجونه من رعاية طبية، بخاصة ان بينهم جرحى واطفالاً ومسنين». وناشد جودة العالم بأن «يشارك الاردن في تحمل هذا العبء الانساني». وأوضح «نحن على اتصال مع كثير من الدول والعواصم والمنظمات الدولية مبينين (لهم) حجم هذا العبء الذي يتحمله الاردن، وان المساعدات التي تأتي غير كافية، اذ ان الاعداد تتزايد والعنف مستمر والقطاعات الحيوية فى الاردن تتأثر مثل الطاقة والمياه والتعليم والصحة». وخلص الى القول «في نهاية المطاف ما نريده هو حل سياسي يضمن عودة ابناء الشعب السوري العريق الى بيوتهم». من جهته، اكد قائد قوات حرس الحدود الاردني العميد الركن حسين راشد الزيود ان «عدد الجرحى والمصابين (السوريين) الذين تعاملت معهم القوات المسلحة الاردنية بلغ حوالى اربعة الاف جريح ومصاب»، مشيراً الى ان استقبال اللاجئين يجري «ليلاً ونهارا». وأشارت الوكالة الى ان اعلى نسبة دخول بين المواطنين السوريين الذين يلجأون الى الاردن هي من الاطفال الذين تبلغ نسبتهم 41 في المئة بينما تبلغ نسبة النساء 33 في المئة والرجال 26 في المئة. من جانب آخر، اكد مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الاردنية ان «قوات حرس الحدود استقبلت خلال ال 72 ساعة الماضية 5434 لاجئاً سورياً بينهم 35 مصاباً». وتتوقع الاممالمتحدة ان يصل عدد اللاجئين في الاردن الى 1.2 مليون سوري بنهاية العام الحالي. وفي الاجمال فإن نحو 1.3 مليون سوري فروا من بلادهم الى الدول المجاورة منذ بداية النزاع الذي اسفر حتى الآن عن مقتل اكثر من 70 الف شخص، بحسب الاممالمتحدة.