استعاد مانشستر يونايتد توازنه واصبح على بعد 7 نقاط من اصل 18 ممكنة من لقبه العشرين، وذلك بعد فوزه على مضيفه المتواضع ستوك سيتي 2-صفر اليوم الاحد على ملعب "بريطانيا ستاديوم" في المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري الانكليزي لكرة القدم. ودخل يونايتد الى مباراته مع مضيفه الذي يصارع من اجل الابتعاد عن منطقة الخطر، بمعنويات مهزوزة وذلك بعد ان سقط الاثنين الماضي امام جاره سيتي (1-2) الذي الحق بفريق المدرب الاسكتلندي اليكس فيرغوسون الهزيمة الاولى منذ 17 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بالفوز عليه 2-1. وكان يونايتد الذي اسقط سيتي ذهابا في "استاد الاتحاد" بالفوز عليه 3-2، بحاجة الى حسم هذه المواجهة والفوز بمباراته مع ستوك سيتي لكي يتوج باللقب "منطقيا" بسبب فارق الاهداف الكبير الذي يفصله عن ال"سيتيزينس" وبغض النظر عن نتيجة الاخير مع وست بروميتش البيون، لكنه مني بهزيمته الرابعة هذا الموسم والاولى في مبارياته ال19 الاخيرة، اي منذ خسارته امام نوريتش سيتي (صفر-1) في 17 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في المرحلة الثانية عشرة. لكن فريق "الشياطين الحمر" الذي خرج من جميع المسابقات الثلاث الاخرى لهذا الموسم (كأس انكلترا وكأس رابطة الاندية الانكليزية ودوري ابطال اوروبا)، وضع هذه الخيبة خلفه ورفع رصيده الى 80 نقطة في الصدارة بفارق 15 نقطة عن جاره اللدود سيتي الذي تأجلت مباراته مع وست بروميتش البيون بسبب انشغاله بمباراته النارية مع تشلسي اليوم الاحد في نصف نهائي مسابقة الكأس. وبدأ يونايتد الذي يخوض مباراتين سهلتين نسبيا امام وست هام يونايتد (الاربعاء المقبل في لقاء مؤجل من المرحلة التاسعة والعشرين) خارج قواعده واستون فيلا في ملعبه قبل ان يتواجه مع الغريمين اللندنيين ارسنال وتشلسي وهو متوج باللقب على الارجح في حال تعثر جاره سيتي، بتشكيلة هجومية بعد ان اشرك الهولندي روبن فان بيرسي والمكسيكي خافيير هرنانديز وواين روني والياباني شينجي كاغاوا والاكوادوري انتونيو فالنسيا في التشكيلة الاساسية. وضرب رجال فيرغوسون بقوة منذ البداية امام ستوك سيتي الذي لم يذق طعم الفوز في المراحل السبع الاخيرة (6 هزائم وتعادل)، حيث افتتح التسجيل بعد 4 دقائق اثر ركلة ركنية نفذها فان بيرسي من الجهة اليمنى واحدثت معمعة بعد محاولة خلفية فاشلة من فيديتش فوصلت الكرة الى مايكل كاريك الذي لعبها ضعيفة لكنها سكنت الزاوية اليمنى الارضية لمرمى الحارس البوسني ازمير بوغوفيتش. واعتقد الجميع ان الضيوف سيحققون نتيجة كبيرة بعد بدايتهم الصاروخية لكنهم عجزوا لما تبقى من الشوط الاول عن الوصول الى شباك فريق المدرب الويلزي توني بوليس رغم بعض الفرص للفرنسي باتريس ايفرا (6) وروني (10 و43) وفان بيرسي (31). ولم يطرأ اي تغيير في بداية الشوط الثاني من اللقاء بعد ان عجز اي من الفريقين عن الوصول الى المرمى حتى الدقيقة 67 عندما انتزع فان بيرسي ركلة جزاء من اندي ويلكينسون نفذها بنفسه بنجاح، مسجلا هدفه الثاني فقط في اخر 14 مباراة والعشرين هذا الموسم في المركز الثاني على لائحة افضل الهدافين بفارق هدفين عن مهاجم ليفربول الاوروغوياني لويس سواريز. وعلى ملعب "سانت جيمس بارك، عاد سندلارند الذي يصارع من اجل تجنب الهبوط الى الدرجة الاولى، بفوز ثمين جدا من معقل جاره نيوكاسل يونايتد هو الاول له بقيادة مدربه الجديد الايطالي باولو دي كانيو، وجاء بنتيجة كبيرة 3-صفر. ويدين سندرلاند بفوزه الاول في المراحل العشر الاخيرة، اي منذ تغلبه على ويغان اثلتيك 3-2 خارج قواعده ايضا، والثامن هذا الموسم الى البنيني ستيفان سيسينيون وادم جونسون والويلزي البديل ديفيد فوغان، اذ سجلوا الاهداف الثلاثة، الاولان بتسديدتين من خارج المنطقة في الدقيقتين 27 و74 عجز الحارس الاساسي الهولندي تيم كرول وبديله روبرت ايليوت عن صدهما، والثالث من كرة اطلقها من مشارف المنطقة الى الزاوية اليسرى العليا (82). وكان سندرلاند يخوض مباراته الثانية بقيادة دي كانيو الذي خلف الايرلندي مارتن اونيل بعد الخسارة امام مانشستر يونايتد (صفر-1) في المرحلة الحادية والثلاثين، وكانت الاولى انتهت الاسبوع الماضي بالهزيمة امام تشلسي (1-2). وهذا الفوز الاول لدي كانيو (44 عاما) كمدرب في دوري الاضواء بعد ان سبق له الاشراف على سويندون تاون الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية الانكليزي (ثالثة فعليا) من 2011 حتى شباط/فبراير الماضي. يذكر ان دي كانيو تألق في الملاعب الانكليزية كلاعب مع وست هام يونايتد (1999-2003) وتشارلتون اثلتيك (2003-2004) قبل ان يعود الى فريقه بداياته لاتسيو (2004-2006)، علما بانه دافع عن الوان يوفنتوس وتوج معه بلقب كأس الاتحاد الاوروبي عام 1993، وميلان واحرز معه لقب الدوري الايطالي عام 1996 وكأس السوبر الاوروبية عام 1994 ووصل معه الى نهائي دوري ابطال اوروبا عام 1995.