يبحث برشلونة عن متابعة هوايته في تحقيق الانتصارات في الدوري الإسباني لكرة القدم عندما يحل على ريال سرقسطة الضعيف الأحد المقبل في المرحلة ال31، فيما يخوض وصيفه ريال مدريد رحلة صعبة إلى إقليم الباسك حيث يحل على أتلتيك بلباو. ويعيش الفريقان مرحلة جيدة، بعد تقويم مسيرتهما في دوري أبطال أوروبا، إذ تأهل برشلونة إلى نصف النهائي للمرة السادسة على التوالي (رقم قياسي) أول من أمس (الأربعاء) على حساب باريس سان جيرمان بصعوبة، فيما بلغ ريال المربع الذهبي بعد هزة معنوية في إسطنبول (خسر 2-3) جاءت بعد فوزه الكاسح ذهاباً 3-صفر على غلطة سراي التركي. وكان برشلونة قاب قوسين أو أدنى من الغياب عن الدور نصف النهائي، إذ كان متخلفاً بهدف للأرجنتيني خافيير باستوري منذ الدقيقة 50، قبل أن ينقذه نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي بعد 10 دقائق من نزوله مكان فرانشيسك فابريغاس عندما تلاعب بالدفاع الباريسي ومرر كرة على طبق من ذهب إلى دافيد فيا داخل المنطقة فهيأها عند حافتها إلى بدرو رودريغيز الذي سددها قوية في شباك الحارس الإيطالي سلفاتوري سيريغو. وكان الفريقان تعادلا 2-2 ذهاباً في باريس، وتأهل الفريق الكاتالوني بتسجيله أكثر خارج قواعده. وكان الشك يحوم حول مشاركة ميسي، أفضل لاعب في العالم في الأعوام الأربعة الماضية، بسبب إصابة في الفخذ اليمنى تعرض لها في مباراة الذهاب مباشرة بعد منحه التقدم للفريق الكاتالوني (1-صفر). وغاب ميسي عن المباراة الأخيرة للفريق الكاتالوني السبت الماضي في الدوري المحلي التي سحق خلالها ضيفه ريال مايوركا بخماسية نظيفة كان نصيب فابريغاس منها ثلاثية. وستسحب قرعة نصف النهائي اليوم (الجمعة)، حيث سيعرف مصير برشلونة وريال مدريد مع ممثلي ألمانيا بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند. لكن الوضع في الدوري المحلي مختلف تماماً، إذ يتصدر برشلونة بفارق شاسع عن ريال يبلغ 13 نقطة، وأصبح تتويجه باللقب مسألة وقت، لأن تعثره في خمس مباريات على الأقل من أصل 8 متبقية أمر شبه مستحيل، ولو في غياب ميسي، كونه فاز في 25 مباراة من أصل 30 هذا الموسم. ويعتبر سرقسطة ال17 من الفرق المهددة بالهبوط، وهو لم يفز في أي مباراة خلال عام 2013، إذ يعود فوزه الأخير إلى 22 كانون الأول (ديسمبر) الماضي على مضيفه أتلتيك بلباو (2-صفر)، علماً بان مباراة الذهاب بينهما انتهت بفوز الفريق الكاتالوني (3-1). أما ريال فيأمل تكرار نتيجة الذهاب مع بلباو عندما اكتسحه (5-1) في مدريد، لكن الأخير معروف بأنه صعب المراس على أرضه، وهو فاز سبع مرات من أصل 10 على أرضه. ويريد لاعبو المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الابتعاد عن أتلتيكو مدريد الثالث بفارق ثلاث نقاط عن الفريق الملكي، علماً بأن فريق العاصمة الآخر يستقبل غرناطة ال16 الذي لم يفز في مبارياته السبع الأخيرة. وفي بقية المباريات يلعب اليوم (الجمعة) ريال بيتيس مع إشبيلية، والسبت بلد الوليد مع خيتافي، وليفانتي مع ديبورتيفو لا كورونيا، وإسبانيول مع فالنسيا، وملقا مع أوساسونا، والأحد رايو فايكانو مع ريال سوسييداد، والإثنين مايوركا مع سلتا فيغو. الدوري الفرنسي بعد رحلته المثمرة معنوياً إلى برشلونة حيث خرج مرفوع الرأس من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، ستكون زيارة باريس سان جيرمان المقبلة أسهل بكثير، عندما يحل على جاره تروا في المرحلة ال32 من الدوري الفرنسي. وكان سان جيرمان قريباً من تحقيق أحد أكبر الإنجازات في تاريخه عندما تقدم على برشلونة الإسباني في عقر داره أول من أمس (الأربعاء) متسلحاً بتعادله 2-2 معه ذهاباً، بيد أن ميسي ورفاقه قلبوا الأوراق وعادلوا فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي. محلياً، يبتعد سان جرمان 7 نقاط عن مرسيليا الثاني، وستكون زيارته إلى تروا في غاية السهولة على الورق، كون الأخير يتذيل الترتيب وبات نزوله إلى الدرجة الثانية مسألة وقت، علماً أن مباراة الذهاب انتهت بفوز باريسي سهل (4-صفر). أما مهمة مرسيليا فهي أصعب بكثير، عندما يسافر رجال المدرب إيلي بوب من الجنوب إلى أقصى الشمال لزيارة ليل الخامس والفائز في 7 من مبارياته الثماني الأخيرة. واستفاد مرسيليا في الأسابيع الماضية من هفوات ليون المستمرة التي أرجعته إلى المركز الرابع بفارق الأهداف عن سانت إتيان المتألق. ويستقبل ليون تولوز ال11 بعد سقوطه في مبارياته الثلاث الأخيرة، فيما يحل سانت إتيان الذي خسر في 23 كانون الأول (ديسمبر) الماضي على فالنسيان ال13 اليوم (الجمعة) في افتتاح المرحلة. وفي بقية المباريات يلعب السبت بريست مع ريمس، وأجاكسيو مع نانسي، وبوردو مع مونبلييه، ولوريان مع باستيا، وإيفيان مع رين، والأحد نيس مع سوشو.