كشف رئيس بلدية عرسال (على الحدود اللبنانية مع سورية) علي الحجيري ان مفاوضات تتم مع سوريين لاطلاق سراح المخطوف حسين كامل جعفر. وقال لوكالة «الانباء المركزية» انه تلقى اتصالاً «من المخطوف على رقم مجهول المصدر وتبلغ منه انه جرى تخفيض قيمة الفدية الى 140 الف دولار». وكان أشخاص من آل جعفر حاولوا أمس، خطف أحد الأشخاص في بلدة تل الأبيض في عرسال، لكنه نجح بالوصول إلى حاجز الجيش اللبناني. في سياق ملف الخطف، واصل أهالي المخطوفين اللبنانيين في بلدة أعزاز السورية ضغوطهم على السوريين الموجودين في لبنان املاً بإطلاق مخطوفيهم. وطالب الشيخ عباس زغيب المكلف من قبل المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى متابعة قضية المخطوفين، في تصريح إلى «الوكالة الوطنية للإعلام»، كل الدول القادرة، وخصوصاً إيران التي كان لها قدرة على حل ملف المخطوفين الإيرانيين، بأن تمارس ضغطاً على تركيا للإفراج عن المخطوفين اللبنانيين في سورية، آملاً من طهران القيام بمسعى للإفراج عنهم. الى ذلك، بدأ فلسطينيون نازحون من سورية إلى لبنان المعتصمون أمام مقر وكالة «اونروا» في بيروت إضرابا عن الطعام أمس، احتجاجاً على ما قالوا انه تخلي «اونروا» عن مسؤولياتها وعدم الاستجابة لمطالبهم. ونفذوا لليوم الثلاثين مسيرة مركزية منددين بإهمالها ومطالبين بإقرار مطالبهم المتمثلة بتأمين ايجار السكن، وسلة غذاء شهرية، وتوفير الاستشفاء والدواء والتعليم بشكل كامل. وشاركت وفود حاشدة من مخيمي البداوي والبارد في الشمال ومخيمات بيروت والجنوب في التحرك، ورفعت الاعلام الفلسطينية والشعارات التي تدعو «اونروا» والمجتمع الدولي الى تلبية مطالب النازحين. ودعا عضو اللجنة المركزية ل «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» أركان بدر إلى «التعاطي الانساني النازحين وعدم تسيسها»، وطالب «اونروا» بوضع خطة طوارئ شاملة للنازحين». وأكد رامي خطار باسم اللجنة الشعبية للبداوي «وقوف أبناء الشعب الفلسطيني في لبنان الى جانب اخوتهم النازحين من سورية». ودعا أبو عماد عودة باسم «الجبهة الشعبية - القيادة العامة» في الشمال الحكومة اللبنانية الى «شمول النازحين بالمساعدات التي تقدمها الى النازحين السوريين». وأصيب احد المعتصمين ويدعى محمد الطحان وهو مريض بالقلب بنزيف دماغي وادخل الى مستشفى حيفا. وحمّل المعتصمون «اونروا» التي امتنعت عن تأمين الدواء له مسؤولية اي اذى يلحق بحياته وحياة المعتصمين المضربين عن الطعام. الى ذلك، تفقد قائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب على رأس وفد من الأمن الوطني الفلسطيني النازحين الفلسطينين من مخيمات سورية الى مخيم عين الحلوة. وطالب «اونروا» ومؤسسات المجتمع الدولي بالعمل السريع على مساعدة النازحين وايجاد سبل الحياة الاساسية والكريمة لهم لهم مستغرباً التباطؤ في العمل الاغاثي. السفير السعودي في السياق، عرض السفير السعودي لدى لبنان علي بن عواض عسيري مع المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي في مكتبه في السفارة أمس «الاوضاع على الساحتين الداخلية والاقليمية اضافة الى وضع النازحين السوريين في لبنان وما تقدمه لهم المملكة العربية السعودية من مساعدات انسانية».