التقى وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، في لندن، وفد الائتلاف الوطني السوري المعارض وحكومته المؤقتة، وناقش مع أعضائه الأزمة في سورية وتعامل المملكة المتحدة معها. وذكرت وزارة الخارجية البريطانية أن "وفد الائتلاف المعارض، الذي يضم رئيس الحكومة المؤقتة غسان هيتو، ورئيس المجلس الوطني السوري جورج صبرا، ونائب رئيس الائتلاف المعارض سهير الأتاسي، وأمينه العام مصطفى صباغ، أجرى محادثات أمس واليوم مع هيغ". وأضافت إن "وفد الائتلاف السوري المعارض سيجري أيضاً مجموعة من المحادثات مع مسؤولين كبار في المملكة المتحدة كجزء من زيارته، ويعقد لقاءات مع عدد من وزراء مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى على هامش اجتماعاتهم في لندن". وقال هيغ إنه "عقد مع وفد الائتلاف السوري المعارض محادثات مثمرة للغاية تغطي جميع جوانب الأزمة السورية"، ورحّب ب"التقدّم الكبير الذي أحرزه الائتلاف على صعيد تشكيل حكومة مؤقتة فعّالة وواسعة التمثيل"، مشيراً إلى أنه "ناقش معه السبل التي تستطيع من خلالها المملكة المتحدة تقديم أفضل الدعم للائتلاف". واعتبر هيغ أن "الحكومة المؤقتة، كذراع تنفيذي للائتلاف السوري المعارض، سيكون لها دور حيوي في تقديم الحكم والخدمات والدعم للشعب السوري، وناقشنا المساعدات الإضافية التي يمكن أن تقدّمها المملكة المتحدة لإنقاذ الأرواح في سورية، وسبل العمل معاً لضمان أن يتم توجيه هذا الدعم بأكبر قدر من الفعالية". وجدّد وزير الخارجية البريطاني التأكيد على "التزام المملكة المتحدة بالتوصّل إلى تسوية سياسية تلبي طموحات الشعب السوري". من جهته، قال جورج صبرا "أطلعنا وزير الخارجية البريطاني على الأوضاع الكارثية التي تعاني منها أجزاء عديدة من سورية، وناقشنا خطط الحكومة المؤقتة لتقديم الدعم للشعب السوري باسم الائتلاف المعارض كجزء من خطة رئيس الوزراء هيتو لإقامة حكومة تعمل داخل البلاد، وعبّرنا عن امتنانا لزيادة المساعدات البريطانية والتي تحدث تغيراً حقيقياً على أرض الواقع". وأضاف صبرا إن "وفد الائتلاف ناقش أيضاً مع هيغ المساعدات الإضافية التي يحتاج لها الائتلاف والحكومة المؤقتة لتوفير المزيد من الدعم للشعب السوري في محنته الأليمة".