رفعت كوريا الجنوبية وحليفتها الولاياتالمتحدة مستوى المراقبة العسكرية المشتركة بينهما في مواجهة "تهديد حيوي" من كوريا الشمالية، التي قد تكون على وشك "إطلاق صاروخ" أو أكثر. وصرّح مسؤول عسكري لوكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية أن "القيادة المشتركة للقوات الأميركية والكورية الجنوبية رفعت من 3 إلى 2 مستوى المراقبة المشتركة ما يشير إلى تهديد حيوي أو تهديد قاتل". وأوضح المسؤول أن "المستوى 1 يعني حالة الحرب، لكن المستوى الحالي يعني تعزيز إجراءات المراقبة والاستخبارات العسكرية وليس استنفاراً عملانياً للجيوش". وقال وزير الخارجية الكوري الجنوبي يون بيونغ - سي، أمام البرلمان، إن "إطلاق صاروخ يمكن أن يحصل في أي وقت اعتباراً من الآن"، محذراً بيونغ يانغ من "العقوبات الجديدة التي ستفرض عليها في حال قيامها بمثل هذا العمل". كما نقلت وكالة أنباء "يونهاب" عن مصدر حكومي قوله إن "النظام الكوري الشمالي يمكن أن يقوم بإطلاق صواريخ عدة"، إذ تم رصد آليات تحمل بطاريات إطلاق وهي تنقل صواريخ سكود، التي يبلغ مداها مئات الكيلومترات، ورودونغ البالغ مداها أكثر من ألف كلم. كما حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من "تأثير المناورات العسكرية على الأزمة مع كوريا الشمالية"، لكنه قال إن "موسكو وواشنطن متفقتان في موقفهما من الوضع". وصرح لافروف للصحافيين أنه "بخصوص كوريا الشمالية ليست لدينا خلافات مع الولاياتالمتحدة"، أثناء لقاء مع نظيره الأميركي جون كيري في لندن على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة الثماني. وأعلن الاتحاد الأوروبي على لسان متحدث باسم وزيرة الخارجية الأوروبية كاثرين آشتون أنه "لا ينوي في هذه المرحلة إجلاء بعثاته الدبلوماسية من بيونغ يانغ أو من سيول".