خفضت منظمة «أوبك» أمس توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط هذه السنة، بسبب ما قالت إنه استهلاك أضعف من المتوقع في أوروبا واليابان. وتوقعت في تقريرها الشهري أن يزيد الطلب العالمي على النفط 800 ألف برميل يومياً هذا العام بانخفاض 40 ألفاً عن تقديرات سابقة. ونقل التقرير عن مصادر أن إنتاج المنظمة تراجع مئة ألف برميل يومياً في آذار (مارس) ليبلغ 30.19 مليون برميل متأثراً بانخفاض الإنتاج في إيران ونيجيريا. وأبقت السعودية الإنتاج مستقراً، وأبلغت المنظمة أنها ضخت 9.14 مليون برميل يومياً في آذار مقارنة ب9.15 مليون برميل يومياً في شباط (فبراير). في شأن آخر، أعلنت مسؤولة أميركية أن الولاياتالمتحدة تتوقع أن يواصل مستوردو النفط الخام الإيراني خفض مشترياتهم بدرجة كبيرة، لكنها أشارت إلى حدوث تذبذبات موسمية أيضاً. وفي لقاء مع الصحافيين قالت المسؤولة البارزة في الخارجية الأميركية، التي طلبت عدم نشر اسمها «أعتقد أن خفض المستوردين مشترياتهم من الخام الإيراني سيستمر... هناك اعتبارات موسمية وطفرات(...) وتعاقدات سابقة وعوامل موسمية تتعلق بهذه التعاقدات. لذا سيكون هناك تقلبات (كبيرة) لكنني أتوقع أن يستمر الانخفاض». الى ذلك، أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد ارتفاع الاحتياط النفطي العراقي إلى 150 بليون برميل. وقال لوكالة «فرانس برس» نقلاً عن وزير النفط عبدالكريم لعيبي إن «الزيادة تقدر بنحو 10 بلايين برميل». وأضاف أن «هذه الزيادة جاءت من خلال النشاط النفطي وجولات التراخيص التي نفذتها وزارة النفط العامين الماضيين». الأسعار في سياق متصل، اعتبر مندوب إيران لدى «أوبك» أن الدول المنتجة والمستهلكة راضية عن الأسعار الحالية التي تتحرك بين مئة دولار و110 دولارات للبرميل، لكن ضعف الطلب في الدول الصناعية ربما يدفع الأسعار للانخفاض. وأبلغ محمد علي خطيبي موقع وزارة النفط الإيرانية على الانترنت ان «الأداء الاقتصادي للدول الصناعية ضعيف، ما قد يؤثر في الطلب على النفط ووضع السوق، والعوامل السلبية الحالية تهيمن على السوق، ومنها تباطؤ الطلب على النفط وتدهور التوقعات الاقتصادية في الدول الصناعية ولا سيما الولاياتالمتحدة». واستقرت أسعار العقود الآجلة لخام القياس الدولي مزيج «برنت» فوق 106 دولارات للبرميل بعد أن سجلت واردات الصين من الخام قفزة الشهر الماضي، في إشارة إلى تعافي الطلب في ثاني أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم. وأظهرت بيانات رسمية ان واردات الصين من النفط في آذار زادت بنسبة 14.1 في المئة عليها في الشهر السابق، ما خفف القلق من انحسار نموها. وصعدت عقود «برنت» تسليم ايار (مايو) سبعة سنتات إلى 106.30 دولار للبرميل بعد أن قفزت 1.57 دولار في الجلسة السابقة وهي أكبر مكاسب ليوم واحد منذ كانون الأول (ديسمبر). لكن عقود الخام الاميركي الخفيف تراجعت 39 سنتاً إلى 93.81 دولار للبرميل بعد أن أشار أحدث تقرير ل «معهد البترول الأميركي» إلى أن المخزون النفطي التجاري في الولاياتالمتحدة سجل الأسبوع الماضي زيادة بلغت 5.1 مليون برميل، متجاوزاً توقعات المحللين التي كانت تشير إلى ارتفاع قدره 1.5 مليون برميل. إلى ذلك، أعنلت «شركة تسويق النفط العراقية» (سومو) أن العراق رفع سعر شحنات أيار من خام البصرة الخفيف للمشترين الأميركيين ب 30 سنتاً، إلى مستوى يقل 2.10 دولار للبرميل عن مؤشر «أرغوس»، كما رفع أسعار الشحنات المتجهة إلى أوروبا وآسيا أيضاً. وتحدد سعر أيار للمشترين الآسيويين بخصم 70 سنتاً للبرميل عن متوسط خامي «سلطنة عمان» و «دبي»، في مقابل خصم بلغ 1.80 دولار للشهر السابق. وتحدد سعر خام البصرة للمشترين الأوروبيين بما يقل 4.85 دولار عن السعر الفوري لخامات بحر الشمال مقارنة بخصم 6.25 دولار الشهر السابق. الشركات من ناحية أخرى أعلن وزير الطاقة التركي تانر يلدز أمس، إن من السابق لأوانه الحديث عن اتفاقات في مجال الطاقة مع إسرائيل على رغم بوادر المصالحة بين البلدين. لكنه أضاف أن تركيا ترحب بالتعاون في مجال الطاقة في المستقبل. وقال: «السبب وراء اعتذار إسرائيل لم يكن مشاريع لكن نتائجه قد تكون مشاريع للطاقة، قلنا إننا لسنا معارضين لذلك في المستقبل، لكن في هذه المرحلة (...) من السابق لأوانه الحديث عن مشاريع». وأضاف يلدز: «شركة النفط الوطنية التركية» (تباو) ستشارك في أنشطة التنقيب عن النفط قبالة ساحل لبنان. وقال: «في ما يتعلق بالحقل في المياه اللبنانية، تقدمت شركات عدة بعروض، منها تباو، ونأمل أن نعرف نتائج التأهل الأولي قريباً وان تكون تباو من بين الشركات الفائزة». وأفادت «دي أن أو» إنترناشونال النروجية للنفط بأنها تتوقع أن تأتي إيرادات الربع الأول من السنة في نطاق 570 إلى 600 مليون كرونة (100 إلى 105 ملايين دولار). وأضافت الشركة أنها عثرت على مزيد من النفط في حقل «طاوكي» بشمال العراق وأنها ستجري مزيداً من الاختبارات لتأكيد اكتشافاتها.