أعلن مسؤولون نقابيون أن عمال مناجم الفوسفات في محافظة قفصةجنوبتونس يسعون الى إنهاء اعتصامات ينفذها شباب عاطلون من العمل في مواقع استخراج الفوسفات، للمطالبة بمنحهم فرص عمل في الشركة. وأدت الاعتصامات إلى شل الإنتاج في المناجم التي كانت تؤمّن 10 في المئة من دخل البلد سنوياً. وأفاد خبراء اقتصاد بأن تعطيل العمل في المناجم التي تشكل مورد الرزق الرئيس لسكان المحافظة الفقيرة، أدى إلى خفض الإنتاج إلى 33 في المئة من المستوى الذي كان عليه قبل الثورة. وكانت تونس تحتل المركز الخامس بين مصدري الفوسفات في العالم قبل اندلاع الثورة، إلا أن رئيس مجلس إدارة «المجمع الكيميائي التونسي»، طاهر خواجة، أكد أن الإنتاج تراجع 66 في المئة في السنتين الأخيرتين بسبب الاعتصامات والمشاكل الاجتماعية، وهبطت العائدات من 2.7 بليون دولار في 2010 إلى 901 مليون عام 2012. وأضاف خواجة أن المجمع اضطر إلى دفع تعويضات قيمتها 500 مليون دولار بعدما عطل متظاهرون انطلاق ست سفن كانت محمّلة بالأسمدة ويفترض أن تتوجه إلى زبائن في الخارج. وأكد أن المجمّع ما زال يواجه صعوبات كبيرة لتلبية الطلبات الآتية من الزبائن، ما يجعله يخسر كثيراً بعدما تحول الزبائن إلى استيراد الفوسفات من شركات منافسة.