تُباشر «الشركة التونسية - الهندية للأسمدة» (تيفارت) قريباً إنشاء وحدة لإنتاج الحمض الفوسفوري في ميناء الصخيرة (300 كيلومتر جنوب العاصمة)، بعدما وافق كل من «البنك الإسلامي للتنمية» و «المصرف الأوروبي للاستثمار» على تمويل المشروع. وأفاد رئيس مجلس إدارة شركة الفوسفات التونسية (قطاع عام) رضا مصباح، أن المصرفين منحا الشركة قرضين قيمتهما 316 مليون دولار، يُسددان على مدى 15 عاماً، لإنشاء المصنع الذي سيبدأ الإنتاج في 2010، ويُصدّر هذا الإنتاج إلى الهند. الى ذلك توقع مصباح أن يرتفع انتاج تونس من الفوسفات إلى 9.5 مليون طن عام 2010، لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الأسمدة. وتُصدّر تونس نحو 600 ألف طن من الفوسفات العالي الجودة، وتُشكل إيراداتها أحد مصادر الدخل من العملة الصعبة إلى جانب السياحة والمنسوجات. وفي مقدم زبائنها الهند والبرازيل وأستراليا وأوروبا. وأوضح مصباح أن شركة الفوسفات ستستثمر 60 مليون دولار سنوياً في الفترة المقبلة، لتحديث معدات الاستخراج وإنشاء وحدات جديدة للتخصيب. وتبلغ نسبة المشتقات في تونس 85 في المئة. وتُصدر كامل إنتاجها المحلي من ثلاثي الفوسفات الرفيع، إلى بولندا والبرازيل وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا والبرتغال وماليزيا. وعلى رغم تزايد المعروض في السوق الدولية، بخاصة من ليتوانيا وفيتنام، يتوقع التونسيون زيادة الطلب العالمي على إنتاجهم منه خلال الفترة المقبلة. وأشارت تقديرات إلى أن مخزون البلد من الفوسفات يكفيها لنحو 150 عاماً إذا استمر الإنتاج بالوتيرة الحالية. قطارات صينية من جهة أخرى، فازت شركة «نانجينغ بوزهين رولينغ ستوك» الصينية بصفقة لبيع 40 قطاراً للشركة التونسية للسكة الحديد (قطاع عام) ب 100 مليون دولار. وأفاد مصدر في الشركة «الحياة» أن القطارات التي تعمل بمحركي ديزل تدخل مرحلة الخدمة سنة 2011. وتتيح عربات القطارات التي تصل سرعتها إلى 160 كيلومتراً في الساعة، استيعاب ما بين 144 و156 مسافراً بحسب الدرجة.