شهدت المحكمة الجزائية في القطيف، أمس، محاكمة متهم آخر ب «إثارة الشغب». وتشمل التهم الموجهة إليه «المشاركة في تجمعات ممنوعة»، و«ترديد عبارات مُسيئة إلى الدولة»، إضافة إلى مشاركته في «مقطع تمثيلي»، وُصف في لائحة الدعوى بأنه «مُثير للنعرات الطائفية»، تم تصويره في حي الديرة من بلدة العوامية. وطلب القاضي، من المتهم «قراءة لائحة الدعوى المقدمة من هيئة التحقيق والادعاء العام». وقال المتهم خلال الجلسة: «لم أشارك في التجمعات الممنوعة، ولم أردد عبارات مُسيئة إلى الدولة. وكل ما شاركت فيه كان مسيرة لنصرة القرآن الكريم، بعد تعرضه إلى الإهانة في بلدان عدة، إضافة إلى مقاطع تم بثها على «يوتيوب»، لافتاً إلى أن المسيرة «أقيمت قبل سنتين». وتضمن ملف القضية صوراً للمتهم الذي أقرّ أنها له «أثناء مسيرة نصرة القرآن الكريم، وكنت أحمل خلالها القرآن الكريم». وشهدت الجلسة، عرض مقطع تمثيلي، شارك فيه المتهم. وسأله القاضي، حول مشاركته، فقال: «إنه مقطع ديني، ولا يمت إلى النعرات الطائفية بصلة، ومثله مثل أي مسلسل ديني يتم عرضه». فسأله القاضي حول وجود ترخيص للفيلم من قبل وزارة الثقافة والإعلام، فأجاب المتهم: «أنا مشارك في المقطع، ولست مخرج أو منتج المقطع التمثيلي». وعن الأسلحة التي استخدمت في المقطع التمثيلي، أوضح أنها «تُستخدم لأغراض فنية، وليست حقيقة». وحول ما ذكره الادعاء العام، من الاعترافات المُوقعة من قبل المتهم، كونه من «المحرضين والمشاركين في التجمعات المُثيرة للشغب، في كل من القطيف والعوامية»، قال المتهم: «هذا غير صحيح». وسأل القاضي المتهم عن توقيعه على اللائحة، فقال: «وقعت عليها بسبب ضغ وط». فطلب القاضي من الادعاء العام رداً حول ما ذكره المتهم، عن تعرضه إلى «الضغوط»، فقال: «كل ذلك لا دلالة عليه». وطلب المتهم الاطلاع على لائحة الدعوى، إضافة إلى مهلة. ما دفع القاضي، إلى تأجيل الجلسة إلى يوم الاثنين المقبل.