طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الوزراء في حكومته، بتكثيف زياراتهم إلى الهند والصين، واصفا هاتين الدولتين بأنهما "هدفان استراتيجيان". وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الاثنين، إن نتنياهو طالب الوزراء خلال اجتماع الحكومة الأسبوعي أمس، بأن يقلصوا قدر المستطاع زياراتهم إلى خارج البلاد، وأن تقتصر هذه الزيارات على الحالات الضرورية والمهمة للاحتياجات الإسرائيلية. لكن نتنياهو أضاف أنه يوجد استثناء في هذه التعليمات وتتمثل بتكثيف الزيارات إلى دولتين فقط، هما الهند والصين، اللتين اعتبرهما "هدفين استراتيجيين"، وقال "سافروا إليهما بقدر ما تستطيعون". وجاءت أقوال نتنياهو خلال بحث خاص حول سفر الوزراء الإسرائيليين إلى خارج البلاد وتقليص تكاليف هذه الزيارات، خاصة وأن وزراء حكومة نتنياهو السابقة قاموا بعدد كبير جدا من السفريات، الرسمية والخاصة، إلى خارج البلاد لدرجة أنها وصفت ب"الحكومة الطائرة". وقال نتنياهو للوزراء إنه "ليس لدينا ميزانية لسفريات كهذه، وهي على حساب الجمهور.. وأطلب منكم أن تقلصوا، وأن تسافروا في حالة الضرورة فقط". هذا وعيّنت وزارة الخارجية الإسرائيلية الدبلوماسي شيمي تسور، كأول سفير إسرائيلي في عشق آباد عاصمة جمهورية تركمانستان التي تشترك بحدود طويلة مع إيران. وقالت صحيفة (معاريف)، اليوم الاثنين، إن حكومة تركمانستان رفضت خلال السنوات الأربع الماضية مرشحين إسرائيليين لتولي منصب السفير في عشق آباد بسبب تقديرات بارتباط اسميهما بالموساد، لكن تمت الموافقة مؤخراً على تعيين الديبلوماسي شيمي تسور الذي يعمل حالياً في سفارة إسرائيل في نيوزيلاند، ويتوقع أن يبدأ مزاولة مهام منصبه الجديد كأول سفير في تركمانستان في الصيف المقبل. وأقامت إسرائيل وتركمانستان علاقات دبلوماسية بينهما في العام 1992، بعد انهيار الاتحاد السوفييتي الذي كانت تركمانستان واحدة من بين جمهورياته الخمس الإسلامية. وتوصل وزير الخارجية الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان إلى اتفاق مع تركمانستان حول فتح سفارة في عشق آباد في العام 2009. وتولي إسرائيل أهمية خاصة لعلاقاتها مع تركمانستان بسبب حدودها الطويلة مع إيران والتي تبلغ حوالي 1000 كيلومتر. وكان ليبرمان قد رشّح رؤوفين دين - إل لمنصب السفير في عشق آباد، لكن تركمانستان رفضت استقباله كسفير لأن دين - إل تولى في العام 1995 منصب ملحق الموساد في سفارة إسرائيل في موسكو، وتورّط في الحصول على صور حساسة التقطت بواسطة الأقمار اصطناعية، وأدّى ذلك إلى نزاع بين جهازي الاستخبارات الإسرائيلي والروسي، وتم تعيين دين - إل سفيراً في كييف. كذلك رفضت تركمانستان استقبال حاييم كورن، كسفير لإسرائيل لديها، في العام 2011، تحسباً من انتمائه إلى الموساد، بعد أن كان يعمل في الماضي مرشداً في كلية الأمن القومي الإسرائيلية. وأثر ذلك، قرّرت إسرائيل أنه من أجل استمرار وتعزيز العلاقات مع تركمانستان، التي تعتبرها إسرائيل علاقات استراتيجية هامة، فإنه سيتعيّن عليها أن تنسّق مع حكومة تركمانستان في تعيين السفير في عشق آباد. يشار إلى أنه توجد في عشق آباد بعثة دبلوماسية إسرائيلية، ولكنها لا تعمل من مقر لسفارة، وإنما من فندق.