أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم أن تركمانستان لم تصادق بعد على تعيين السفير الإسرائيلي الأول فيها رؤوبين دينال رغم مرور أربعة أشهر على تبيلغ وزارة الخارجية الإسرائيلية تركمانستان قرارها اختيار دينال لهذا المنصب. وعزت أوساط في الخارجية الإسرائيلية عدم الرد إلى عدم رغبة تركمانستان في رؤية عميل سابق للموساد سفيراً لإسرائيل. ووفقاً للصحيفة الإسرائيلية فإن وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان، وهو مهاجر من احدى دول الاتحاد السوفياتي السابق، يولي أهمية كبيرة لفتح سفارة إسرائيلية في تركمانستان المحاذية للحدود مع ايران وانه ير ى في ذلك "رسالة مهمة إلى طهران". وأضافت ان الوزير اختار دينال لهذا المنصب على قدراته حين كان عميلاً في الموساد. وتابعت الصحيفة ان وراء الرفض غير المباشر لحكومة تركمانستان تورط دينال في فضيحة عام 1996 حين كان رئيس بعثة الموساد إلى موسكو وضبطته قوى الأمن الروسية يحصل من ضباط روس على صور التقطت بالقمر الصناعي ومصنفة سرياً فطردته من البلاد وأعلنت عنه شخصية غير مرغوب فيها. وتوقعت أوساط في الخارجية الإسرائيلية أن تكون روسيا أبلغت توركمنيستان بأنها تتوقع عدم التصديق على تعيين دينال سفيراً. واستغربت هذه الأوساط قرار ليبرمان اختيار دينال، "فقط لأنه شخص قريب منه رغم علمه أن تركمانستان لن تصدق أبداً على تعيينه لماضيه في التجسس".