أعلن المدير العام للشؤون الصحية في منطقة الباحة حسين الرويلي أخيراً، عن تشكيل لجنة لدراسة إنشاء مركز خاص لفئة التوحد في منطقة الباحة، من خلال دعوة رجال الأعمال والجمعيات الخيرية للمشاركة في إنشائه، واستقطاب الكوادر المتخصصة للعمل فيه. وقال الرويلي في افتتاح البرنامج التثقيفي التوعوي بمناسبة اليوم العالمي لاضطرابات النمو الشامل «التوحد» في مستشفى الصحة النفسية في بلجرشي إنه من الضروري إشراك الوالدين في عملية تعديل سلوك الطفل، كما أن الحاجة لا تزال قائمة إلى المزيد من الدراسات والأبحاث في مجال البرامج من التخصصات كافة المقدمة للمصابين بالتوحد، وإلى فتح مزيد من المراكز والبرامج المتخصصة للتعامل مع فئة التوحد. وأوضح أن تنظيم المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة الباحة ممثلة في مستشفى الصحة النفسية في بلجرشي دليل على حرص الوزارة أن تكون هذه الفئة محل اهتمام الجميع، وأن يسعى الجميع جاهدين في أن يتعايش المصاب بمرض التوحد مع بقية أفراد المجتمع من دون أن يكون هناك تمييز، من خلال الحملات التوعوية المقدمة لأفراد المجتمع وفي مقدمهم المريض وأسرته. وأكد أن هذه الحملة تأتي امتداداً للجهود التي تنفذها وزارة الصحة للتوعية باضطرابات النمو الشامل، التي تهدف إلى توعية المجتمع باضطرابات النمو الشامل، وضرورة الكشف المبكر على الأبناء، إضافة إلى التعريف بالخدمات المقدمة للطفل، مبيناً أن قضية التوحد تأتي ضمن أولويات اهتمامات المسؤولين في وزارة الصحة الذين يسعون بكل جد لوضعهم على الطريق الصحيح. وأشار إلى ضرورة زيادة التعاون بين الصحة والتعليم إذ تقع عليهما مسؤولية كبيرة نحو الإسهام في تخفيف وعلاج التوحد بين الأطفال، إضافة إلى تضافر جهود الجهات المتخصصة في تقديم أفضل الخدمات الممكنة لفئة التوحد بشكل متكامل، موضحاً أهمية زيادة الوعي في المجتمع لأهمية الاكتشاف المبكر للأطفال المصابين بالتوحد، لإيجاد استجابة للعلاج المقدم لهم وهذه تقع مسؤوليتها على عاتق الأسر، المدارس، والمستشفيات. من جهته، أكد منسق حملة التوحد ماجد الغامدي أن وزارة الصحة عمدت إلى إنشاء فريق علاجي في جميع مستشفيات الولادة والأطفال في مدن السعودية يتكون من طبيب أطفال، طبيب نفسي، اختصاصي نفسي، واختصاصية نفسية، إذ يعمل الفريق منذ الساعة التاسعة صباحاً وحتى الساعة 12 ظهراً يومياً، مبيناً أنه تم تشكيل هذا الفريق، وقد بدأ العمل في مستشفى الولادة والأطفال في محافظة بلجرشي من عام 1430ه. وأفاد الغامدي بأن الفريق واجه الكثير من التحديات، إذ تم عرض هذه التحديات على مساعد المدير العام للطب العلاجي في ذاك الوقت وتم حلها جميعاً. من جهة أخرى، يفتتح المساعد العلاجي نائب المدير العام للشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور أحمد حسن بنجر اليوم، فعاليات الندوة السنوية الخامسة تحت عنوان «أحدث المفاهيم السريرية والمخبرية في طب نقل الدم» التي تنظمها إدارة المختبرات في صحة العاصمة المقدسة بإشراف المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة، والمديرية العامة للمختبرات وبنوك الدم في وزارة الصحة. وأوضح رئيس الندوة مدير إدارة المختبرات وبنوك الدم في الشؤون الصحية في العاصمة المقدسة الدكتور يوسف خضري أن الندوة معتمدة من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بواقع 29 ساعة تعليم طبي مستمر، إذ تهدف إلى تبادل المعلومات والأبحاث العلمية الحديثة في مجال طب نقل الدم وعلاقتها بصحة الأسرة، إضافة إلى تطوير أداء العاملين في المجال الطبي، وبخاصة طب نقل الدم، والتعاون بين متخصصي المختبرات لتطوير طرق التشخيص ومراقبة تطوير المرض والارتقاء بأداء العاملين بالمختبرات من خلال المحاضرات وورش العمل. وبين خضري أن الندوة تشهد مشاركة واسعة من الأطباء والفنيين في القطاع الحكومي والخاص والعسكري داخل السعودية، من خلال الكثير من الأوراق البحثية التي تقف على النظريات الجديدة في طب نقل الدم، مشيراً إلى أن الندوة ستناقش الكثير من المواضيع من أبرزها دور التدريب والتعليم والجودة في بنوك الدم، التفاعلات العكسية للمتبرعين بالدم، فحص الأمراض المنقولة من طريق الدم، فصائل الدم النادرة، وفحص الأمراض المعدية من طريق اختبار الحمض النووي، إضافة إلى إرشادات استخدام الدم ومشتقاته بطريقة مناسبة، تخثر الدم داخل الأوعية والأنيميا المنجلية، والجديد في نقل الصفائح الدموية وتكسر الدم عند الأطفال حديثي الولادة.