خط مستوطنون متطرفون تهديدات بالعبرية على جدران مسجدين في قرية تقوع جنوب الضفة الغربية ليل السبت الأحد. وقال عادل الشاعر وهو عضو في مجلس بلدي قرية تقوع الفلسطينية: «قام المستوطنون في منتصف الليل بكتابة تهديدات بالعبرية على جدران مسجدين وقاموا بثقب إطارات سيارة». ويبدو أن الأمر مرتبط بحادث وقع في 14 من آذار (مارس) الماضي عندما أصيبت طفلة إسرائيلية بالحجارة. وكتب المهاجمون بالعبرية على أحد المواقع «دفع الثمن لرمي الحجارة» و «انتقاما لأديل بيتون» في إشارة إلى الطفلة المصابة. كما قاموا برسم نجمة داود مرتين على باب المسجد. وأكدت المتحدثة باسم الشرطة لوبا سمري الأمر ولكنها أشارت إلى أنه تم ثقب إطارات سيارتين. وقالت سمري إن قوات الشرطة والجيش الإسرائيلي التي دخلت القرية لمعاينة المكان تعرضت للرشق بالحجارة من قبل السكان ما أدى إلى وقوع أضرار مادية. وينتهج المستوطنون المتطرفون سياسة انتقامية منظمة تعرف باسم «دفع الثمن» وتقوم على مهاجمة أهداف فلسطينية وكذلك مهاجمة جنود في كل مرة تتخذ السلطات الإسرائيلية إجراءات يعتبرونها معادية للاستيطان. وتشمل تلك الهجمات تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية وإحراق سيارات وأماكن عبادة مسيحية وإسلامية وأشجار زيتون. ونادراً ما يتم توقيف الجناة. وأعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) أواخر الشهر الماضي بأنه اعتقل خمسة شبان فلسطينيين متورطين بالهجوم بالحجارة على سيارة مستوطنة إسرائيلية مما أدى إلى إصابتها هي وبناتها بجروح.